الطالبي وأخوماش: هل يضيع الركراكي أفضل أوراقه في كأس إفريقيا 2025؟

الطالبي وأخوماش والركراكي رياضة الطالبي وأخوماش والركراكي

منذ انطلاق منافسات كأس أمم إفريقيا 2025 على أرض المغرب، يطرح سؤال يفرض نفسه بقوة: لماذا يستمر وليد الركراكي في تجاهل لاعبين مثل شمس الدين الطالبي والياس أخوماش، رغم ما يمتلكانه من مؤهلات فنية وقدرات تهديفية قد تُحدث فرقاً كبيراً في أداء المنتخب؟ الجماهير المغربية، التي عاشت لحظات فرح وقرح تألق “أسود الأطلس” في المبارتين السابقتين، تجد نفسها متسائلة عن جدوى هذه القرارات التي تبدو أحياناً غير منطقية.

الطالبي: الاختيار الوطني المثابر

شمس الدين الطالبي لم يكتفِ بإظهار موهبته في الدوري الإنجليزي مع سندرلاند، بل اختار اللعب لمنتخب المغرب على حساب فرصة تمثيل بلجيكا، مما يعكس ولاءً واضحاً وحرصاً على خدمة الوطن. على أرض الملعب، الطالبي أثبت أنه قادر على مجابهة فرق قوية، مقدمًا أداءً متوازنًا يجمع بين الضغط على الخصم والقدرة على بناء الهجمات، وهو ما يجعله ورقة هجومية قوية قد تستفيد منها التشكيلة المغربية في اللحظات الحاسمة.

أخوماش: مهارة هجومية تكسر خطوط الدفاع

الياس أخوماش، نجم الليغا الإسبانية، يُعرف بقدرته على فك شيفرات الدفاعات المحكمة من خلال تمريراته الدقيقة ومهاراته في المراوغة، ما يمنحه تأثيراً مباشراً على سير المباراة. جماهير المغرب تتابعه بشغف، معتبرة أنه يملك مفاتيح حل المشكلات الهجومية للمنتخب، خصوصاً ضد الفرق التي تعتمد على الدفاع القوي والمنظم.

ردود الجماهير والتحليلات

الجمهور المغربي لم يخفي استيائه من هذه الخيارات، مؤكدين أن بعض اختيارات الركراكي “مبنية على العاطفة أكثر من المنطق والكفاءة”. النقاد يرون أن الدفاع الضعيف للمنتخب يجعل أي جهد هجومي بلا جدوى، وأن إدخال لاعبين مثل الطالبي وأخوماش قد يعزز التوازن ويقلل من الضغط على الدفاع.

“والله يلا أخوماش لاعب رائع ويملك مفاتيح فك دفاع الخصم كما يفعل أوناحي بالتمرير الذكي، تفرجت فيه مباشرة في مرسيليا في الألعاب الأولمبية وكان الأفضل تقنيا، أفضل من الزلزولي.. لست أدري ماذا ينتظر وليد الركراكي لإدخال هذا الاعب” يقول أحد المعليقين قبل أن يضيف آخر “لماذا أدخل بنصغير وترك أخوماش على مقاعد البدلاء، في حين أن أخوماش يلعب بنفس أسلوب دياز، يراوغ ويدخل منطقة الجزاء، ويمكن أن يضيف قيمة للفريق الوطني”.

فيما كتب معلق آخر “أعتقد أن الإبقاء على الثنائي أخوماش” والطالبي على مقاعد البدلاء ربما يعود للمدرب الذي فضل عدم الزج بهما في المبارتين السابقتين من أجل تجهيزهما لمباريات الأدوار القادمة من أجل مباغثة الخصوم”.

قراءة تكتيكية لخيارات الركراكي

قد يكون تجاهل الطالبي وأخوماش جزءاً من استراتيجية تكتيكية لإدخالهما في مراحل لاحقة لمباغتة المنافسين، لكن ذلك يطرح سؤالاً حول الفرص الضائعة في المباريات الأولى. إدخال لاعبين آخرين مثل بنصغير، رغم أسلوبه المشابه لأخوماش، قد لا يمنح الفريق نفس القيمة الهجومية، مما يجعل القرارات محل نقاش وتحليل مستمر.

ويبقى السؤال الكبير: هل يضمن الركراكي حماية المنتخب من خلال هذه الخيارات، أم أنه يحرم الفريق من أسلحة هجومية قوية قد تصنع الفارق في الأدوار القادمة؟ الجماهير المغربية تتابع بترقب، وكل مشاركة محتملة للطالبي وأخوماش قد تغيّر موازين المباريات، خاصة في مواجهة الفرق الصعبة.

التعاليق (0)

اترك تعليقاً