“القهوة الصباحية”… درع وقائي للكبد والقلب بشرط الاعتدال!

|

لطالما نُظر إلى القهوة على أنها أكثر من مجرد مشروب يُنشّط الدماغ ويمنح اليقظة، فهي أيضًا “الحبة السحرية” لصحة الكبد، كما تشير عدة دراسات حديثة. ولكن، مع تزايد الاهتمام العلمي بتأثير العادات اليومية على الأعضاء الحيوية، يطرح السؤال نفسه: هل شرب القهوة في الصباح مفيد فعلاً للكبد، أم أن له آثارًا جانبية؟

☕ القهوة والكبد: حماية طبيعية مدعومة بالعلم

وفق تقرير حديث نشره موقع “تايمز أوف إنديا”، فإن القهوة لا تقتصر على تحفيز الجهاز العصبي، بل تقدم فوائد ملموسة للكبد بفضل مركباتها النشطة مثل:

الكافيين

حمض الكلوروجينيك

الميلانويدات

هذه المركبات تملك خصائص قوية مضادة للأكسدة والالتهابات، وتساعد في تقليل الإجهاد التأكسدي، مما يساهم في حماية خلايا الكبد من التلف.

الدراسات تشير إلى أن تناول القهوة بانتظام قد يقلل من خطر الإصابة بسرطان الكبد بنسبة تصل إلى 43%، ويُسهم كذلك في الوقاية من التليف الكبدي ومرض الكبد الدهني غير الكحولي، والذي يُعد من أكثر أمراض الكبد شيوعًا على مستوى العالم.

🧬 القهوة والوقاية من الكبد الدهني

مرض الكبد الدهني غير الكحولي يتفاقم نتيجة تراكم الدهون في الكبد دون علاقة باستهلاك الكحول، وغالبًا ما يرتبط بنمط الحياة العصري والتغذية غير المتوازنة. وتشير البيانات إلى أن الأشخاص الذين يستهلكون القهوة بانتظام أقل عرضة للإصابة بهذه الحالة، ما يعزز من مكانة القهوة كعنصر غذائي وقائي في مواجهة هذا المرض الصامت.

⏰ توقيت الشرب مهم… والقهوة الصباحية تتفوّق

دراسة حديثة نُشرت في مجلة القلب الأوروبية عام 2025 سلطت الضوء على أهمية توقيت تناول القهوة، وأظهرت أن:

شرب 2 إلى 3 أكواب من القهوة صباحًا ارتبط بانخفاض خطر الوفاة لأسباب عامة بنسبة 16%

وانخفاض خطر الوفاة بأمراض القلب بنسبة 31%

ويُعزى ذلك إلى أن تناول القهوة في الصباح لا يؤثر سلبًا على جودة النوم، كما أن التأثيرات المضادة للالتهاب تكون أكثر فعالية خلال هذا التوقيت.

⚠️ الاعتدال مفتاح الفوائد

رغم كل هذه الفوائد الصحية المثبتة، يؤكد الخبراء أن الاعتدال في استهلاك القهوة هو القاعدة الذهبية، إذ أن الإفراط في شربها قد يُسبب آثارًا جانبية مثل الأرق، تهيّج المعدة، وزيادة معدل ضربات القلب لدى البعض.

✅ خلاصة المقال:

القهوة تحتوي على مركبات تساعد في حماية الكبد من السرطان والتليف والدهون.

توقيت شرب القهوة صباحًا يجعل فوائدها أكثر فعالية، خصوصًا للقلب.

الاعتدال في الكمية (2-3 أكواب يوميًا) يضمن أقصى استفادة بأقل ضرر ممكن.