المغرب تحت تأثير موجة حرّ مبكرة وقوية.. نصائح وقائية عاجلة لمواجهة الظاهرة

تشهد المملكة المغربية ابتداءً من يوم الجمعة 27 يونيو 2025 موجة حرّ من نوع “الشركي“، توصف بكونها مبكرة وغير اعتيادية بالنسبة لشهر يونيو، وتمتد لتغمر مساحات شاسعة من التراب الوطني، وسط توقعات ببلوغ الذروة الحرارية يومي السبت والأحد 28 و29 يونيو، قبل أن تستمر آثارها حتى الثلاثاء المقبل على الأقل.

🌡️ درجات حرارة تفوق المعدلات الموسمية

وبحسب النشرات الإنذارية الصادرة عن المديرية العامة للأرصاد الجوية، فإن درجات الحرارة ستتجاوز المعدلات الموسمية بنسب كبيرة، في مشهد من الاختلال المناخي الذي يضرب المنطقة. وتفصيلًا:

السواحل الأطلسية الشمالية والوسطى: درجات الحرارة تفوق 35 درجة مئوية.

السهول الأطلسية: تتخطى الحرارة 42 درجة مئوية.

السهول الداخلية، الأطلس الصغير، الجنوب الشرقي، والأقاليم الصحراوية: تتراوح الحرارة ما بين 42 و47 درجة مئوية، مع تسجيل قمم حرارية غير معتادة في هذه الفترة من السنة.

🛡️ موجة حر تستدعي اليقظة: مناشدات بالتزام السلوكيات الصحية السليمة

أمام هذا الارتفاع الكبير وغير المعتاد في درجات الحرارة، دعت السلطات المعنية، وعلى رأسها وزارة الصحة والمديرية العامة للأرصاد الجوية، المواطنين إلى تبني سلوكيات وقائية صارمة، لتفادي الآثار الصحية الخطيرة المرتبطة بموجات الحر، لا سيما ضربات الشمس، الإجهاد الحراري، الجفاف، ومضاعفات لدى المصابين بأمراض مزمنة.

🔶 نصائح وقائية عاجلة للجميع:

الترطيب المستمر: شرب كميات كافية من الماء والسوائل طوال اليوم.

تجنُّب التعرُّض للشمس: خاصةً ما بين الساعة 10 صباحًا و4 مساءً.

تفادي المجهود البدني في فترات الذروة الحرارية.

الاحتماء في أماكن باردة ومظللة، واستخدام التهوية أو أجهزة التبريد.

الانتباه للفئات الهشة: مثل الرضّع، الأطفال، كبار السن، ومرضى السكري أو القلب.

أخذ الحيطة عند السباحة أو ممارسة الأنشطة البحرية، باتباع إجراءات السلامة الضرورية.

متابعة نشرات الأرصاد الجوية بانتظام، لمعرفة آخر التحديثات بشأن درجات الحرارة والتنبيهات المرتبطة بها.

🚨 التحذير مستمر: لا مجال للتهاون

في ظل تأكيد الخبراء أن هذه الموجة قد تمتد حتى بداية شهر يوليو، فإن اعتماد ثقافة الوقاية والتأقلم المناخي أصبح ضرورة ملحة، خاصة مع ازدياد الظواهر الجوية المتطرفة.

الرسالة واضحة:

“احمِ نفسك ومن حولك، واتخذ الإجراءات الوقائية، فالصحة لا تُعوَّض، وموجة الحر هذه ليست مجرد طقس حار، بل خطر حقيقي على الجميع.”