يُواصل المغرب ترسيخ مكانته كوجهة سياحية مفضلة لدى البرتغاليين، حيث كشفت الأرقام عن تدفق غير مسبوق للسياح وإنفاق اقتصادي ضخم. فخلال الأشهر الأربعة الأولى من العام الجاري، استقبلت المملكة 52 ألف سائح برتغالي، مسجلةً زيادة ملحوظة بنسبة 10% مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي.
كما أكد السيد أيوب جيلار، مسؤول السياحة المغربية في البرتغال، أن “هذا النمو يعكس ثقة منظمي الرحلات السياحية ووكالات الأسفار والسياح البرتغاليين تجاه وجهة المغرب”.
هذه الزيادة تكتسب أهمية خاصة بالنظر إلى أن عام 2024 شهد بالفعل قفزة كبيرة في عدد السياح البرتغاليين الوافدين على المغرب، حيث ارتفع عددهم بنسبة 36% مقارنة بالعام الذي سبقه، ليصل إلى حوالي 200 ألف زائر.
وعلى الصعيد الاقتصادي، تشير بيانات صادرة عن بنك البرتغال إلى أن المواطنين البرتغاليين أنفقوا ما مجموعه 102.97 مليون يورو على رحلاتهم وسياحتهم في المملكة خلال العام الماضي. يمثل هذا الرقم زيادة بنسبة 14.1% مقارنة بالعام الأسبق، مما يؤكد الأهمية الاقتصادية المتنامية لهذا السوق بالنسبة للمغرب.
من جانبه، شدد السيد بيدرو كوستا فيريرا، رئيس الجمعية البرتغالية لوكالات السفر والسياحة، على أن “تحقيق نمو بهذه الوتيرة لا يمكن أن يتم إلا من خلال التنويع”.
وأوضح أن هذا ما يبرر اختيار مسار الرحلات المنظمة مؤخرًا، والذي شمل زيارات لمدن أقل إقبالًا من طرف السياح البرتغاليين عادةً، بهدف تعريفهم بكنوز المغرب المتنوعة وتشجيعهم على استكشاف وجهات جديدة بعيدًا عن المدن السياحية التقليدية.
التعاليق (0)