المغرب يستنجد بدولة جديدة لإنقاذ مشروعه الرقمي في التفاصيل، قامت الوزيرة المغربية أمل الفلاح السغروشني بزيارة عمل إلى إستونيا، حيث اطلعت في المركز الرقمي الإستوني على تجربة البلاد الرائدة في الخدمات العمومية الإلكترونية، الذكاء الاصطناعي، الأمن السيبراني، والهوية الرقمية.
وخلال اجتماع مع وزيرة العدل والشؤون الرقمية الإستونية ليزا-لي باكوستا، ناقش الطرفان تعزيز التعاون الثنائي في مجال التحول الرقمي.
وتأتي هذه الزيارة لدعم ديناميكية المغرب في التحول الرقمي، تماشيًا مع الرؤية الملكية، وسط تحديات تهدد المشروع الكبير بسبب نقص الخبرة التقنية.
وشاركت السغروشني في مائدة مستديرة حول “الذكاء الاصطناعي، التحول الرقمي، والأمن السيبراني” مع خبراء من الجمعية الإستونية لتكنولوجيا المعلومات، حيث عرضت الشركات الإستونية تجاربها وناقشت فرص التعاون مع المغرب. الزيارة تُظهر حرص المغرب على الاستفادة من خبرة إستونيا لتطوير بنيته الرقمية، خاصة في ظل الحاجة إلى تعزيز الأمن السيبراني وتسريع رقمنة الخدمات العامة، مما يساعد في تجاوز العقبات التقنية التي تواجه المشروع.
وتندرج الزيارة ضمن تعزيز العلاقات بين البلدين، بعد الإعلان المشترك في أكتوبر 2024 بالرباط، حيث أبدت إستونيا اهتمامها بالمغرب كمنصة للسوق الأفريقية. تسعى الشراكة الثلاثية (المغرب-إستونيا-أفريقيا) لتطوير مشاريع في التحول الرقمي والطاقي، مما يعزز مكانة المغرب كمركز رقمي إقليمي. هذا التعاون يُثير آمال المغاربة في تحقيق قفزة نوعية في التحول الرقمي، مع توقعات بتحسين الخدمات العامة وزيادة الجاذبية الاقتصادية.
التعاليق (0)