غادر وفد المنتخب التونسي لكرة القدم المغرب صباح اليوم الثلاثاء، مخلفًا وراءه أجواءً مشحونة واتهامات متبادلة داخل أروقة الاتحاد التونسي لكرة القدم. جاء ذلك بعد اكتفاء “نسور قرطاج” بخوض مباراة ودية واحدة فقط خلال فترة التوقف الدولي الحالية، مما أثار غضب اللاعبين والجماهير على حد سواء.
تفاصيل الإلغاءات المتتالية
كان من المقرر أن يخوض المنتخب التونسي مباراتين وديتين أمام المنتخب المغربي ومنتخب زامبيا يومي 6 و 9 يونيو الجاري على التوالي. وقد أُجريت المواجهة الأولى ضد “أسود الأطلس”، والتي انتهت بفوز المنتخب المغربي بهدفين دون رد. إلا أن المباراة الثانية ضد منتخب زامبيا أُلغيت في اللحظات الأخيرة.
في البداية، أُعلن أن سبب إلغاء مباراة زامبيا يعود إلى وفاة الرئيس الزامبي. لكن مصادر أخرى أشارت إلى أن السبب الحقيقي وراء الإلغاء هو عدم التوصل لاتفاق مالي بين الشركة المنظمة للمباراة والاتحاد الزامبي لكرة القدم بخصوص المقابل المادي. بعد ذلك، كان من المقرر أن يواجه المنتخب التونسي منتخب إفريقيا الوسطى كبديل، لكن هذه المباراة أُلغيت أيضًا في اللحظة الأخيرة، مما فاقم الأزمة.
تداعيات الأزمة على “نسور قرطاج”
فجرت هذه الإلغاءات المتتالية أزمة حادة داخل صفوف المنتخب التونسي. عاد اللاعبون مباشرة إلى بلدان إقامتهم في أوروبا على دفعات، بعد أن وجهوا انتقادات لاذعة للمسؤولين عن الاتحاد التونسي لكرة القدم بسبب سوء التنظيم وفشل الجولة الودية. لم يقتصر الغضب على اللاعبين والجهاز الفني فحسب، بل امتد ليشمل الجماهير والمدونين التونسيين الذين هاجموا رئيس الاتحاد التونسي لكرة القدم، معز الناصري، معتبرين أن هذه الأزمة تمثل إخفاقه الأول منذ توليه منصب الرئاسة.
التعاليق (0)