تأهل المنتخب المغربي لأقل من 20 سنة إلى ربع نهائي مونديال الشيلي بفوزه على كوريا الجنوبية (2-1). سجل زبيري هدفي المغرب، بينما سجل كيم تاي وون هدف كوريا. هذا الإنجاز يعكس تطور الكرة المغربية بفضل العمل القاعدي والتخطيط، ويعزز مكانتها العالمية كقطب كروي صاعد. سيلعب المغرب مع أمريكا في ربع النهائي.
واصل المنتخب المغربي لأقل من 20 سنة تألقه في نهائيات كأس العالم المقامة حاليًا في الشيلي، بعدما تمكن من تحقيق انتصار مستحق على نظيره الكوري الجنوبي بهدفين لهدف (2-1)، ضمن ختام مباريات ثمن نهائي البطولة، ليبلغ بذلك الدور ربع النهائي عن جدارة واستحقاق.
بداية المباراة جاءت قوية من الجانب المغربي، حيث نجح الأشبال في افتتاح التسجيل مبكرًا عند الدقيقة الثامنة، بعدما قاد ياسر جسيم هجمة منظمة انتهت بتسديدة من ياسر زبيري، ارتطمت بالمدافع الكوري شين مين ها ودخلت الشباك معلنةً الهدف الأول للمغرب.
ورغم محاولات المنتخب الكوري الجنوبي للعودة في النتيجة، إلا أن التنظيم الدفاعي الصارم والتغطية الممتازة من الثنائي إسماعيل بختي وإسماعيل باعوف حالا دون أي خطورة حقيقية على مرمى مرمى المنتخب المغربي، الذي أظهر بدوره تركيزًا كبيرًا في اللحظات الحاسمة.
في الشوط الثاني، واصل المغاربة تحكمهم في مجريات اللعب، قبل أن يتمكن عثمان ماعما من إرسال عرضية دقيقة عند الدقيقة 58، وجدت المتألق ياسر زبيري الذي أودعها الشباك بثقة كبيرة، مضيفًا الهدف الثاني الذي منح الاطمئنان للعناصر الوطنية.
وفي الدقائق الأخيرة من اللقاء، احتسب الحكم ضربة جزاء لصالح كوريا الجنوبية بعد لمس الكرة ليد المدافع بختي، ترجمها كيم تاي وون بنجاح، ليقلص الفارق، غير أن دفاع “أشبال الأطلس” حافظ على التقدم حتى صافرة النهاية.
بهذا الفوز، يواصل المنتخب المغربي كتابة صفحة جديدة في تاريخه الكروي، ليبلغ ربع نهائي المونديال حيث سيواجه المنتخب الأمريكي الذي تجاوز نظيره الإيطالي بثلاثية نظيفة (3-0). وستقام المباراة المرتقبة يوم الأحد المقبل ابتداءً من التاسعة مساءً بالتوقيت المغربي.
ماذا يعني هذا الإنجاز للكرة المغربية؟
بلوغ المنتخب المغربي لأقل من 20 سنة ربع نهائي كأس العالم يعكس ثمار العمل القاعدي والتخطيط الطويل الأمد الذي تبنّته الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم في تكوين الأجيال الشابة. كما يُعدّ هذا التأهل تأكيدًا على المكانة العالمية المتنامية لكرة القدم المغربية، التي باتت تنافس بثبات في مختلف الفئات العمرية، مكرّسة بذلك سمعة المغرب كأحد أبرز الأقطاب الكروية في القارة الإفريقية والعالم.
التعاليق (0)