المنتخب المغربي للشبان في اختبار صعب أمام نيجيريا وغياب آيت بودلال يربك حسابات الدفاع وفي التفاصيل، يستعد المنتخب المغربي لأقل من 20 سنة لمواجهة قوية أمام نظيره النيجيري، يوم الأحد المقبل، على أرضية ملعب 30 يونيو بالعاصمة المصرية القاهرة، ضمن منافسات الجولة الثانية من دور المجموعات لبطولة كأس أمم إفريقيا للشباب المقامة حاليًا في مصر.
ويطمح المنتخب المغربي للشبان إلى تحقيق الانتصار الثاني تواليًا، بعدما افتتحوا مشوارهم في البطولة بفوز مثير على منتخب كينيا بثلاثة أهداف مقابل هدفين. فوز وضعهم في موقع جيد، لكن الأداء الدفاعي الذي ظهر به الفريق أثار العديد من التساؤلات، خاصة مع اقتراب مواجهة خصم تقليدي بحجم نيجيريا، أحد أبرز المنتخبات الإفريقية في فئة الشباب.
ومما يزيد من تعقيد مهمة المدرب محمد وهبي هو غياب المدافع عبد الحميد آيت بودلال، لاعب نادي أميان الفرنسي، بعد إصابته خلال المباراة الأولى. وكشف مصدر مرافق لبعثة المنتخب المغربي أن الفحوصات الطبية أكدت ابتعاد آيت بودلال عن الملاعب لأكثر من عشرة أيام، ما يعني غيابه عن مواجهة نيجيريا وربما بقية دور المجموعات.
في ظل هذا المعطى، سيكون الطاقم التقني مجبرًا على إعادة ترتيب الخط الخلفي، ومن المنتظر أن يقع الاختيار على أحد البديلين: أحمد ختير، مدافع نادي بيفيرين البلجيكي، أو إسماعيل البختي، لاعب نادي ستورك النمساوي.
وقد برز كلاهما خلال الاستعدادات السابقة، لكن لم يُمنح لهما وقت كافٍ في المباراة الافتتاحية.
وقد اعتمد المدرب وهبي في التشكيلة الأساسية الأولى على رباعي دفاعي مكوّن من: إسماعيل باعوف (أندرلخت البلجيكي) وآيت بودلال (أميان الفرنسي) في محور الدفاع، إلى جانب المصباحي (نادي تفينتي الهولندي) كظهير أيمن، وفؤاد الزهواني (اتحاد تواركة) كظهير أيسر. لكن هذا الخط ظهر بضعف واضح أمام الهجمات الكينية، مما يدفع المدرب لإعادة النظر في الخيارات الدفاعية تحسبًا لمباراة أكثر تعقيدًا.
مباراة المغرب ضد نيجيريا لن تكون مجرد مواجهة عادية، بل محك حقيقي لمدى قدرة الأشبال على المنافسة القارية، وقياس مدى صلابة الفريق في غياب أحد أبرز عناصره الدفاعية. فهل ينجح وهبي في سد الثغرات وإعادة التوازن؟ أم أن النسور النيجيرية ستنجح في استغلال هشاشة الدفاع المغربي؟
التعاليق (0)