تأهل المنتخب المغربي للمحليين إلى دور ربع نهائي كأس أمم إفريقيا للمحليين 2025، بعد فوزه الكبير على منتخب الكونغو الديمقراطية بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد، ليحجز بطاقة العبور كوصيف لمجموعته. وبموجب هذا التأهل، سيلاقي أشبال المدرب طارق السكتيوي منتخب تنزانيا، صاحب الأرض والجمهور، على أرضية ملعب “بينجامين مكابا” بمدينة دار السلام، في مواجهة يُرتقب أن تكون حارقة وحاسمة.
غيابات وازنة تهدد خط الدفاع
لن يكون الطريق مفروشًا بالورود أمام السكتيوي، إذ يفتقد المنتخب المغربي لخدمات ثلاث ركائز دفاعية أساسية؛ مروان لوادني وبوشعيب العراصي بعد تلقيهما البطاقة الصفراء الثانية، إضافة إلى عبد الحق العسال الذي غادر البطولة مبكرًا بسبب الإصابة.
وبذلك، لم يتبق في دكة الاحتياط سوى المدافع الشاب مهدي المشخشخ، الذي لم يشارك في أي مباراة إلى حد الآن، ما يضع الجهاز الفني أمام معضلة حقيقية.
خيارات محدودة أمام السكتيوي
قد يجد المدرب المغربي نفسه مضطرًا إلى إعادة توظيف لاعبين في غير مراكزهم، مثل الدفع بـ محمد مفيد أو باش في خط الدفاع، لتعويض الغيابات الوازنة. هذا الوضع يعكس هشاشة الاختيارات الدفاعية التي راهن عليها السكتيوي منذ بداية البطولة.
انتقادات لاختيارات المدرب
تعرضت اختيارات السكتيوي لانتقادات واسعة، بعدما اعتمد على مدافعين يفتقرون للتجربة الدولية مثل العراصي والمشخشخ، وبدرجة أقل لوادني، بينما اكتفى بمدافع متمرس واحد هو العسال الذي خرج بدوره مصابًا.
في المقابل، أثار استبعاد أسماء بارزة تألقت محليًا مثل أمين المسن وعبد الله خفيفي الكثير من علامات الاستفهام، خصوصًا في ظل الأزمة الدفاعية الحالية.
مباراة مفصلية أمام تنزانيا
يُدرك المنتخب المغربي أن المواجهة أمام تنزانيا لن تكون سهلة، خاصة أن أصحاب الأرض يتمتعون بدعم جماهيري كبير ومعنويات مرتفعة. وسيكون على السكتيوي إيجاد حلول تكتيكية سريعة لضمان توازن الفريق والعبور إلى نصف النهائي، في مهمة قد تكون الأصعب منذ بداية البطولة.
التعاليق (0)