يواصل المنتخب لمغربي تألقه اللافت على الساحة الكروية العالمية، ويستعد لتحقيق قفزة مهمة في التصنيف الشهري الجديد للاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا)، المرتقب صدوره يوم الخميس 10 يوليوز المقبل. ووفقًا للتقديرات الصادرة عن موقع “فوتبول رانكينغ” المتخصص في تتبع تصنيفات المنتخبات، من المنتظر أن يحتل المنتخب المغربي المركز الحادي عشر عالميًا، مقتربًا بذلك من دخول قائمة العشرة الأوائل للمرة الأولى في تاريخه الحديث، مع حفاظه في الوقت ذاته على الصدارة قارياً وعربياً.
ويعود هذا التقدم اللافت إلى الأداء الإيجابي الذي قدمه “أسود الأطلس” في المباريات الأخيرة، لا سيما خلال فترة التوقف الدولي الأخيرة، حيث خاض مباراتين وديتين في المركب الرياضي الكبير بمدينة فاس. وتمكن خلالها من الفوز على منتخب تونس بهدفين دون رد، وعلى منتخب بنين بهدف نظيف، ما منحه رصيدًا إضافيًا بلغ 4.52 نقطة، ليصل مجموع نقاطه في تصنيف الفيفا إلى 1698.76 نقطة.
ولم يكن صعود المغرب في التصنيف مجرد نتيجة لأدائه المتميز فحسب، بل استفاد أيضًا من تراجع بعض المنتخبات العالمية الكبرى في ترتيبها. فقد خسر المنتخب الإيطالي 15.74 نقطة عقب هزيمته أمام النرويج، فيما فقد المنتخب الألماني 21.04 نقطة بعد سقوطه أمام البرتغال وفرنسا ضمن منافسات دوري الأمم الأوروبية. وهو ما فتح المجال أمام المغرب للصعود على حساب هذه المنتخبات العريقة.
هذا التقدم يعكس الجهود المتواصلة التي تبذلها الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، والإدارة الفنية بقيادة المدرب وليد الركراكي، من أجل ترسيخ مكانة المغرب كقوة كروية عالمية. كما يُعد مؤشرًا إيجابيًا على استعدادات المنتخب لخوض الاستحقاقات المقبلة، وفي مقدمتها تصفيات كأس العالم 2026 ونهائيات كأس الأمم الإفريقية 2025، التي ستُقام على أرض المغرب.
وبهذا الأداء الثابت والتصاعدي، يثبت المنتخب المغربي أنه لا يكتفي فقط بالتألق القاري، بل يسير بخطى واثقة نحو التنافس مع أقوى المنتخبات العالمية في السنوات المقبلة.
التعاليق (0)