الهند تغلق مجالها الجوي أمام الطائرات الباكستانية

الهند تغلق مجالها الجوي أمام الطائرات الباكستانية أخبار العالم الهند تغلق مجالها الجوي أمام الطائرات الباكستانية

أعلنت الهند مساء أمس الأربعاء إغلاق مجالها الجوي أمام الطائرات الباكستانية، ردا على قرار إسلام آباد منع الطائرات الهندية من التحليق فوق أجوائها، وذلك في ظل تصاعد التوترات بين القوتين النوويتين في جنوب آسيا.

وبحسب الصحافة المحلية، أوضحت نيودلهي أن هذا الحظر ينطبق على جميع الطائرات المسجلة أو المستأجرة من طرف باكستان، بما في ذلك الرحلات العسكرية، وأنه سيظل ساري المفعول حتى 23 ماي الجاري.

ويمثل هذا الإجراء حلقة جديدة في التوترات المتصاعدة بين البلدين، وذلك عقب الهجوم الذي وقع في 22 أبريل المنصرم في باهالغام في الجزء الهندي من كشمير، وأودى بحياة 25 مواطنا هنديا، وأخر نيبالي. ويتعلق الأمر بالهجوم الأكثر دموية على المدنيين في المنطقة منذ عقدين.

واتخذت نيودلهي سلسلة من القرارات ردا على الهجوم، لاسيما تجميد معاهدة تقاسم مياه نهر السند، وإغلاق معبرها الحدودي الرئيسي مع باكستان، وطرد عدد من الدبلوماسيين الباكستانيين، وتعليق التأشيرات للمواطنين الباكستانيين.

وردت باكستان بإغلاق مجالها الجوي أمام الطائرات الهندية في 24 أبريل، وإلغاء جميع التأشيرات التي تم منحها للمواطنين الهنود.

وعلى الأرض، تم تسجيل تبادل لإطلاق النار لليلة السابعة على التوالي على طول الحدود بينهما، وفق ما ذكرت وسائل إعلام محلية نقلا عن الجيس الهندي.

وفي ظل تصاعد التوترات، تباحث وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو هاتفيا مع الحكومتين أمس الأربعاء. ودعا نظيره الهندي سوبرامانيام جايشانكار إلى ضبط النفس، وطالب بتقديم أولئك الذين “نفذوا ودعموا وخططوا” لهذا الهجوم إلى العدالة.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية تامي بروس في بيان إن وزير الخارجية شجع الهند أيضا على “العمل مع باكستان لتهدئة التوترات والحفاظ على السلام والأمن في جنوب آسيا”.

وبحسب المصدر ذاته أكد روبيو خلال مباحثاته مع رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف، على “ضرورة إدانة الهجوم الإرهابي الذي وقع في 22 أبريل في باهالغام” و”دعا السلطات الباكستانية إلى التعاون في التحقيق حول هذا الهجوم الشنيع”.

وفي مكالمات هاتفية مماثلة مع رئيس الوزراء الباكستاني ووزير الخارجية الهندي أول أمس الثلاثاء، عرض الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش تقديم “مساعيه الحميدة” لدعم الجهود الرامية إلى تهدئة التوترات بين البلدين.

وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة عن “قلقه العميق” إزاء التوترات المتزايدة بين البلدين، مشددا على ضرورة تجنب المواجهة التي قد تكون لها عواقب “مأساوية”.

التعاليق (0)

اترك تعليقاً