انطلاق مشروع كلية الطب والصيدلة بالراشيدية.. صرح جامعي جديد يُعزّز العرض الصحي والتعليمي بالجهة

كلية الطب والصيدلة بالراشيدية.. الصورة لأحد التصاميم التي شاركت في المباراة المعمارية مختارات كلية الطب والصيدلة بالراشيدية.. الصورة لأحد التصاميم التي شاركت في المباراة المعمارية

تستعد مدينة الراشيدية لاحتضان واحد من أهم المشاريع الأكاديمية والطبية في الجهة، حيث انطلقت التحضيرات الفعلية للشروع في بناء كلية الطب والصيدلة، بعد الانتهاء من مرحلة أشغال الحفر العامة واختيار الشركة المكلفة بإنجاز المشروع.

ويمثل هذا الورش الطموح خطوة استراتيجية تهدف إلى تعزيز العرض الجامعي والطبي بجهة درعة تافيلالت، من خلال إقامة كلية حديثة بتكلفة مالية تقارب 337 مليون درهم، على مساحة إجمالية تُناهز 10 هكتارات، ضمن مركب جامعي متكامل سيضم مؤسسات تعليم عالٍ، مرافق سكنية للطلبة، ومراكز خدمية متنوعة.

ووفق المعطيات المتوفرة، فقد حُدّدت مدة إنجاز المشروع في 15 شهرًا، مما يعكس الإرادة القوية لتوفير البنية التحتية اللازمة في أسرع الآجال، والارتقاء بالخدمات التعليمية والصحية في المنطقة، خاصة في ظل الخصاص المسجّل في الأطر الصحية والطبية.

رافعة للتنمية ومجال لتكافؤ الفرص

ينتظر أن تُحدث كلية الطب والصيدلة بالراشيدية تحولًا نوعيًا في المشهد الجامعي والصحي، ليس فقط من خلال تكوين أطباء وصيادلة داخل الجهة، بل كذلك عبر خلق دينامية اقتصادية محلية وتشجيع الاستقرار الجامعي، مما ينعكس إيجابًا على الأسر والطلبة، ويُسهم في تقليص الفوارق المجالية.

ويُعد هذا المشروع جزءًا من رؤية شاملة لتوسيع شبكة التعليم العالي في المغرب، وجعل مؤسسات التكوين الطبي والصيدلي أكثر قربًا من المواطنين، في إطار العدالة المجالية وتعزيز البنيات الصحية الوطنية.

آفاق واعدة

ومع بداية العد العكسي لأشغال البناء، تعوّل ساكنة الجهة على هذا الصرح الجامعي ليكون منارة علمية وصحية تُسهم في تحسين الولوج إلى التكوين الطبي، وتدعم تأهيل المنظومة الصحية الوطنية بكفاءات شابة من أبناء المنطقة.

التعاليق (0)

اترك تعليقاً