المنتخب المغربي لأقل من 20 سنة يواجه كوريا الجنوبية في ثمن نهائي كأس العالم للشباب 2025 بتشيلي. يعتمد المدرب وهبي على خطة تجمع بين الانضباط التكتيكي والضغط المكثف لإبطال بناء اللعب الكوري السريع، واستغلال نقاط الضعف الدفاعية. المباراة مفتوحة، والطموح مغربي لتكرار إنجاز 2005، وكوري لمواصلة مشواره.
يواصل المنتخب المغربي لأقل من 20 سنة رحلته المميزة في كأس العالم للشباب 2025 المقامة في تشيلي، حيث يلتقي نظيره الكوري ليلة الخميس-الجمعة في مدينة رانكاغوا ضمن منافسات ثمن النهائي، وعينه على العبور إلى ربع النهائي ومواصلة التألق.
ويخوض “أشبال الأطلس” المواجهة بمعنويات مرتفعة بعد عروض قوية في دور المجموعات، حيث حققوا انتصارين مهمين على إسبانيا (2-0) والبرازيل (2-1)، قبل أن يتعثروا أمام المكسيك (0-1). ويعول الناخب الوطني محمد وهبي على مجموعة منضبطة، أظهرت روحاً قتالية عالية ورغبة جامحة في تحقيق المجد الكروي، خاصة بعد وصول الفريق إلى نهائي كأس أمم إفريقيا الأخيرة بمصر.
تحليل مواجهة كوريا:
وشهدت مباريات كوريا الجنوبية في الدور الأول تأكيداً لأسلوبها المعتاد؛ حيث يتميز لاعبها بالسرعة والمردود الهجومي الفعّال، مما سيضع دفاع المنتخب المغربي أمام امتحان صعب. كما يفضل المنتخب الكوري الجنوبي بناء اللعب من الخلف، وهو ما يظهر من تصدره المركز الرابع بين المنتخبات الأكثر استحواذاً على الكرة بمعدل يقارب 57.7%.
ويتميز الفريق بالسرعة في التحولات الهجومية والدفاعية، وهو نهج ينبني عليه المشروع الكروي الكوري المعروف بـ “صُنِع في كوريا”.
ومع ذلك، فإن نقطة ضعف المنتخب الكوري تكمن في دفاعه، وهو ما يجب على مهاجمي “أشبال الأطلس” استغلاله بجدية، خاصة وأن كوريا تأهلت كأحد أفضل الفرق الحاصلة على المركز الثالث، بعد بداية متعثرة بخسارة أمام أوكرانيا (1-2) ثم التعادل مع باراغواي والفوز بصعوبة على بنما (2-1)
المنتخب المغربي وخطة المواجهة
من المتوقع أن يعتمد الناخب الوطني محمد وهبي في هذه المواجهة الحاسمة على استراتيجية تجمع بين الانضباط التكتيكي العالي والضغط المستمر على حامل الكرة الكوري في مناطق متقدمة من الملعب. هذه الخطة تهدف إلى إبطال ميزة كوريا في بناء اللعب من الخلف وتقليل زمن الاستحواذ لديهم.
كما سيكون مفتاح الفوز هو سرعة الانتقال من الدفاع إلى الهجوم، واستغلال الثغرات الدفاعية الواضحة في صفوف الخصم. يعوّل وهبي على قوة خط الوسط المغربي لتحقيق التوازن، وعلى اللياقة البدنية للاعبين لفرض إيقاع بدني مرتفع يرهق المنتخب الكوري الذي يعتمد على السرعة، مما يضمن تسجيل الأهداف مبكراً والتحكم في مجريات اللقاء.
المباراة تبدو مفتوحة على كل الاحتمالات، بين منتخب مغربي طموح لتكرار إنجاز نسخة 2005 بهولندا، وبين منتخب كوري يسعى لمواصلة رحلته العالمية بعد تاريخ حافل بالوصول إلى أدوار متقدمة.
ستنطلق المواجهة في تمام الساعة 00:00 (منتصف الليل) بالتوقيت المحلي للمغرب (صباح يوم الجمعة)، وذلك على ملعب إل تينيينتي بمدينة رانكاغوا، الواقعة على بعد نحو 86 كلم من العاصمة سانتياغو
- تم تحرير هذا المقال من قبل فريق موقع “أنا الخبر” اعتمادًا على مصادر مفتوحة، وتمت مراجعته بعناية لتقديم محتوى دقيق وموثوق.
التعاليق (0)