أثار يوتيوبر جزائري يدعى بنسديرة ضجة باتهامه الرئيس تبون بالخضوع للمغرب وقبول 18 شرطًا لإعادة العلاقات. الفيديو، الذي انتشر على نطاق واسع، حمل اتهامات خطيرة، تشمل الاعتذار والتعويض وتسليم سلاح البوليساريو. لم تؤكد أي جهة رسمية هذه الادعاءات، لكنها تأتي في سياق سياسي مضطرب. يطرح الفيديو تساؤلات حول صراع أجنحة داخل النظام، ويعكس ارتباكًا في المشهد السياسي الجزائري.
أثار اليوتيوبر الجزائري المعروف بنسديرة عاصفة من الجدل بعد ظهوره في فيديو صادم خرج فيه عن السيطرة وهو يردد عبارة قوية: “تمنيت الموت قبل أن أرى هذا الذل”.
وبنبرة غاضبة وانهيار واضح، وجه اتهامات مباشرة للرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، معتبراً أنه خضع للمغرب وقبل بشروط ثقيلة لإعادة العلاقات، بلغ عددها – حسب قوله – ثمانية عشر شرطاً.
الفيديو، الذي انتشر بشكل واسع، حمل اتهامات غير مسبوقة من شخصية لطالما قدّمت نفسها على أنها قريبة من دوائر القرار في الجزائر. واعتبر بنسديرة أن ما يجري داخل قصر المرادية أخطر مما يتصوره الرأي العام، مؤكداً أن السلطة وافقت على شروط قاسية من بينها الاعتذار، التعويض، وحتى تسليم جزء من سلاح جبهة البوليساريو. هذه التصريحات، وإن لم تؤكدها أي جهة رسمية، جاءت في سياق سياسي مضطرب تعيشه الجزائر منذ أسابيع، ما يمنحها حمولتها الإعلامية والسياسية.
انقلاب بنسديرة على تبون بهذا الشكل المفاجئ طرح أسئلة كثيرة حول خلفيات هذا الانفجار. هل يتعلق الأمر بصراع أجنحة داخل النظام؟ أم أن الرجل تلقى معلومات دفعت به إلى الخروج بهذا الأسلوب الهستيري؟ خصوصاً أن هجومه لم يقتصر على تبون، بل امتد إلى منظومة الحكم بأكملها، مع تلميحات إلى قرب نهاية ما يسمى بـ”الجزائر الجديدة”.
الفترة الحالية تشهد تغيرات حساسة داخل أجهزة الدولة الجزائرية، وتحركات مكثفة داخل الدوائر الأمنية والسياسية، ما يجعل أي تصريح من شخص يعتبره البعض لسان السلطة غير الرسمي محط اهتمام. وفي ظل غياب أي توضيح رسمي، يبقى هذا الفيديو حدثاً إعلامياً يعكس حجم الارتباك داخل المشهد السياسي الجزائري.
الفيديو الذي ننشره اليوم وهو لقناة “HAMZA POST” وهي قناة تهتم بعلاقات المغرب الخارجية وملف الصحراء المغربية، يسلط الضوء على هذه التصريحات المثيرة، ويحاول تفكيك خلفياتها وتحليل ما إذا كانت مجرد انفجار عاطفي من بنسديرة، أم أنها تكشف فعلاً عن تحولات خطيرة داخل السلطة في الجزائر، خاصة في ما يتعلق بملف العلاقات مع المغرب.
شاهدوا التفاصيل الكاملة في الحلقة المرفقة وتابعوا معنا هذا التحليل الذي يكشف ما يجري خلف الكواليس.
- تم تحرير هذا المقال من قبل فريق موقع “أنا الخبر” اعتمادًا على مصادر مفتوحة، وتمت مراجعته بعناية لتقديم محتوى دقيق وموثوق.

التعاليق (0)