بيراميدز يرفض تسريح وليد الكرتي.. كيف سيُدبّر طارق السكتيوي غياب الاعب قبل كأس العرب؟

وليد الكرتي وطارق السكتيوي رياضة وليد الكرتي وطارق السكتيوي

بيراميدز يرفض تسريح وليد الكرتي للمنتخب المغربي الرديف في كأس العرب. هذا القرار يمثل ضربة لطارق السكتيوي، مدرب المنتخب، الذي كان يعول على الكرتي في خط الوسط الهجومي. أمام هذا، يواجه السكتيوي خيارات صعبة: البحث عن بديل بنفس الصفات، تغيير البنية التكتيكية، إعطاء الفرصة للاعب شاب، أو الاعتماد على أسلوب لعب مباشر. التحدي كبير، لكن خبرة السكتيوي قد تساعده في إيجاد الحلول وتقديم فريق تنافسي.

تلقى الناخب الوطني طارق السكتيوي ضربة مفاجئة قبل انطلاق معسكر المنتخب الرديف استعدادًا لنهائيات كأس العرب بقطر، وذلك بعدما رفض نادي بيراميدز المصري السماح لنجمه المغربي وليد الكرتي بالالتحاق بالمنتخب. ويُعد الكرتي أحد أبرز الأسماء المرشحة لقيادة خط الوسط الهجومي، ما يفرض على السكتيوي إعادة ترتيب خياراته في هذا المركز الحساس.

بيراميدز يعلن موقفه “النهائي” من استدعاء الكرتي

كشفت تقارير إعلامية مصرية أن المدرب الكرواتي كرونسلاف يورتشيتش شدد على أن موقف بيراميدز “واضح وغير قابل للنقاش”، مؤكداً أن سياسة النادي تمنع لاعبيه من تمثيل المنتخبات الرديفة أو المشاركة في دورات غير مدرجة ضمن أجندة الفيفا، بحسب تعبيره.

وأوضح يورتشيتش أن النادي لا ينوي تغيير هذا القرار، في إشارة مباشرة إلى الحديث المتداول حول إمكانية انضمام الكرتي للمنتخب المغربي الرديف.

السكتيوي يفقد ركيزة أساسية في الوسط الهجومي

كان المدرب طارق السكتيوي قد وضع وليد الكرتي ضمن اللائحة النهائية، نظراً لقيمته الفنية وخبرته الكبيرة في صناعة اللعب وربط الخطوط. غياب اللاعب يُعد خسارة تكتيكية واضحة، خصوصاً أن المنتخب الرديف يعتمد على نمط لعب يتطلب لاعب وسط هجومي قادر على:

  • قيادة التحولات الهجومية
  • التحكم في الإيقاع
  • خلق الفرص بين الخطوط
  • دعم المهاجمين في الثلث الأخير

والكرتي كان من بين الأسماء القليلة التي تجمع هذه الخصائص.

كيف سيتعامل طارق السكتيوي مع غياب وليد الكرتي؟

أمام هذا المعطى، سيكون على السكتيوي إعادة ضبط البناء التكتيكي للمنتخب وفق أحد السيناريوهات التالية:

1. البحث عن بديل مباشر بنفس المواصفات

قد يتجه السكتيوي إلى تعويض الكرتي بلاعب يملك أدواراً شبيهة في العمق الهجومي، مثل لاعب قادر على:

  • لعب دور “رقم 10”
  • خلق التمريرات الحاسمة
  • التقدم بين الخطوط واستغلال المساحات

وهو خيار يحافظ على هوية اللعب دون تعديل كبير ومن بين السماء المرشحة لهذا الدور نجد محمد ربيع حريمات.

2. تغيير البنية التكتيكية للوسط

قد يُفضل السكتيوي الاعتماد على:

  • ثلاثي وسط ديناميكي بدون صانع لعب كلاسيكي
  • أو اعتماد جناح هجومي يتحول إلى صانع لعب بين الخطوط

هذا التعديل يمنح حركية أكبر للفريق لكنه يتطلب تناغماً تكتيكياً سريعاً قبل البطولة.

3. منح الأدوار لصانع لعب شاب

بما أن المنتخب الرديف منصة لإبراز المواهب، قد يُقرر الناخب الوطني منح الفرصة للاعب شاب موهوب، خاصة إذا أثبت جدارته خلال المعسكر الإعدادي.

هذا الخيار يحمل مخاطرة، لكنه يعكس رؤية السكتيوي في بناء جيل جديد.

4. الاعتماد على لعب مباشر دون “رقم 10”

قد يلجأ المدرب إلى منظومة تعتمد على:

  • مهاجم متحرك
  • جناحين قويين
  • ووسط ثنائي بمهام مزدوجة

وهو أسلوب يعتمد أكثر على السرعة والاختراق، بدل التنظيم عبر صانع ألعاب.

حرمان المنتخب المغربي الرديف من خدمات وليد الكرتي لحدود اللحظة، يشكل تحدياً فعلياً للجهاز الفني بقيادة طارق السكتيوي، خصوصاً في مركز حساس كالوسط الهجومي. غير أن تجربة السكتيوي وخياراته المتعددة في البطولة المحلية قد تساعده على إيجاد البديل المناسب، وتقديم فريق قادر على المنافسة في كأس العرب.


  • تم تحرير هذا المقال من قبل فريق موقع “أنا الخبر” اعتمادًا على مصادر مفتوحة، وتمت مراجعته بعناية لتقديم محتوى دقيق وموثوق.

التعاليق (0)

اترك تعليقاً