ترشيح الحسين عموتة لتدريب المناخب التونسي

أثارت تقارير إعلامية تونسية جدلاً واسعًا بعد طرح اسم المدرب المغربي الحسين عموتة كمرشح بارز لتولي قيادة المنتخب التونسي في المرحلة المقبلة، خلفًا للمدرب حاتم الطرابلسي، الذي أشرف على نسور قرطاج في المباراة الودية الأخيرة أمام المغرب، والتي انتهت بفوز أسود الأطلس بهدفين دون رد.

انقسام تونسي حول عموتة… بين الحماس والتحفظ

وتباينت آراء الإعلام الرياضي التونسي حول هذه الخطوة، فبينما يرى عدد من المعلقين والمحللين أن عموتة يمتلك من الشخصية والانضباط ما يؤهله لإعادة تنظيم المنتخب وفرض الصرامة، خصوصًا بعد تذبذب أداء “النسور” في الآونة الأخيرة، يرى آخرون أن تونس بحاجة إلى مدرب أوروبي بخبرة واسعة في كرة القدم العالمية، قادر على تطوير المنظومة بأسلوب عصري ومغاير.

دوسابر في المنافسة… لكن كفة عموتة الأرجح

وفي ذات السياق، طُرح اسم المدرب السويسري سيباستيان دوسابر، الذي يعرف الكرة التونسية عن قرب وسبق له الإشراف على فريق الوداد المغربي، غير أن الترشيحات تميل بقوة نحو الحسين عموتة، الذي يمتلك رصيدًا حافلًا من النجاحات القارية والعربية.

سجل تدريبي حافل بالإنجازات

الحسين عموتة يُعد واحدًا من أبرز الأطر الفنية المغربية والعربية، حيث قاد الوداد الرياضي للتتويج بدوري أبطال إفريقيا، وحقق ألقابًا محلية وقارية مع السد القطري، كما درب الجزيرة الإماراتي. وعلى مستوى المنتخبات، حقق عموتة لقب بطولة إفريقيا للمحليين مع المنتخب المغربي، كما قاد منتخب الأردن إلى نهائي كأس آسيا 2023 في إنجاز تاريخي.

الجماهير التونسية تنتظر القرار

وفي ظل تزايد الضغط على الاتحاد التونسي لكرة القدم لإعادة بناء المنتخب وتجديد دمائه، يبقى القرار النهائي معلقًا، لكن التوجه نحو عموتة يبدو واقعيًا وجادًا، خاصة إذا ما تم التوافق على شروط التعاقد والتصور العام للمشروع الفني.

الأسابيع المقبلة قد تحمل تطورات حاسمة، ومعها يتطلع عشاق نسور قرطاج إلى من يعيد البريق لمنتخبهم الوطني، ويقودهم بثبات نحو المنافسات القارية والعالمية المقبلة.