تسجيل هزة أرضية خفيفة قبالة واد لو قرب تطوان وفي التفاصيل، سجّل بحر واد لو، الواقع قرب مدينة تطوان شمال المغرب، مساء يوم الإثنين 9 يونيو 2025، هزة أرضية خفيفة بلغت شدتها 1.8 درجات على مقياس ريختر.
وقد أفاد المعهد الجيوفيزيائي الإسباني بأن هذه الهزة وقعت في عرض البحر، ضمن المياه الإقليمية المغربية، دون أن يشعر بها السكان أو تسفر عن أي أضرار مادية أو بشرية.
المعهد الإسباني يؤكد: لا خسائر ولا تأثير محسوس للهزة
بحسب البيانات الرسمية الصادرة عن المعهد الإسباني، فإن الهزة الأرضية تم رصدها في وقت متأخر من مساء الإثنين، وتحديدًا قبالة سواحل واد لو، وهي منطقة ساحلية هادئة معروفة بطبيعتها الجغرافية القريبة من الصفيحة التكتونية النشطة. ونظرًا لضعف قوة الهزة، التي لم تتجاوز 1.8 درجات، لم يكن لها أي أثر محسوس لدى المواطنين.
طبيعة الهزات في المناطق الساحلية: مألوفة لكنها غير خطيرة
يرى المختصون أن مثل هذه الهزات الخفيفة تُعد أمرًا شائعًا في السواحل الشمالية للمغرب، خاصة في المناطق القريبة من تقاطع الصفائح التكتونية. وعلى الرغم من تكرارها بين الحين والآخر، فإنها غالبًا ما تكون ضعيفة وغير محسوسة، ولا تشكّل أي تهديد حقيقي. ومع ذلك، يشير الخبراء إلى أهمية استمرار الرصد الزلزالي واليقظة العلمية، تحسبًا لأي تغيرات غير متوقعة قد تشكل خطرًا مستقبليًا.
المغرب على خط الزلازل: أسباب جيولوجية واضحة
من المعروف أن المغرب يقع عند نقطة التقاء الصفائح التكتونية الإفريقية والأوراسية، ما يجعله عرضة لنشاط زلزالي متفاوت الشدة، لا سيما في الشمال والواجهة الأطلسية.
وتُعتبر الهزات الخفيفة، مثل تلك المسجلة قرب واد لو، جزءًا من الحراك الطبيعي للقشرة الأرضية، ولا تستدعي القلق في الغالب. لكن في المقابل، تواصل الجهات المختصة العمل على تعزيز الوعي بأهمية الاستعداد لحالات الزلازل، خصوصًا في المناطق ذات الهشاشة الزلزالية.
في المجمل، تبقى الهزة الأرضية التي سجلت قبالة سواحل واد لو حدثًا جيولوجيًا بسيطًا لكنه يذكّر بأهمية المتابعة الدقيقة للنشاط الزلزالي، في منطقة تعرف تاريخيًا بوقوع هزات من حين لآخر، بعضها تجاوز نطاق الضعف.
التعاليق (0)