تتجه أنظار عشاق المنتخب المغربي إلى مدينة فاس، التي ستحتضن مساء اليوم المباراة الودية المرتقبة بين “أسود الأطلس” ومنتخب بنين، في إطار استعدادات النخبة الوطنية للاستحقاقات المقبلة.
وتحمل هذه المواجهة طابعًا خاصًا، إذ يُرتقب أن تشهد عدة تغييرات على مستوى التشكيلة الأساسية، ضمن خطة الطاقم التقني بقيادة وليد الركراكي، الذي قرر إراحة عدد من العناصر التي خاضت موسمًا طويلًا ومرهقًا في البطولات الأوروبية.
بونو خارج القائمة… والمحمدي يستعد للظهور الأساسي
من أبرز التغييرات التي ينتظرها الجمهور المغربي، تلك التي تطال مركز حراسة المرمى، حيث تقرر إراحة ياسين بونو، حارس نادي الهلال السعودي، بعد موسم حافل بالضغوط والمباريات الحاسمة.
ويأتي هذا القرار في إطار برنامج تقني خاص يهدف إلى الحفاظ على لياقته البدنية، خاصة مع اقتراب مشاركته المرتقبة في مواجهة ريال مدريد، خلال نصف نهائي كأس العالم للأندية، الذي تحتضنه الولايات المتحدة الأمريكية هذا الصيف.
وبالتالي، سيُمنح الحارس منير المحمدي فرصة الظهور كأساسي، في عودة مرتقبة لأحد أكثر الحراس المغاربة خبرةً على الصعيد الدولي.
ويُنتظر أن تشكل هذه المواجهة اختبارًا مهما له لتأكيد جاهزيته واستعداده لتقديم الإضافة في حال احتاجت التشكيلة الوطنية إلى خدماته مستقبلًا.
مباراة البنين… فرصة للتجريب وتعزيز التناغم
لا تُعد مباراة البنين مجرد ودية عابرة، بل تدخل ضمن خطة الركراكي لإعادة التوازن للفريق وتجريب تركيبات جديدة على مستوى جميع الخطوط. ومنح الفرصة للمحمدي يأتي ضمن تدوير مدروس، يمنح اللاعبين الاحتياطيين دقائق لعب فعلية، مع الاحتفاظ بنواة قوية قادرة على تحقيق الانتصار.
بونو… عنصر لا غنى عنه لكن الراحة ضرورية
رغم غيابه عن مواجهة بنين، يبقى ياسين بونو من أهم أعمدة المنتخب المغربي، حيث لعب دورًا بارزًا في إنجازات “أسود الأطلس” خلال السنوات الأخيرة، وخصوصًا في كأس العالم قطر 2022. ومع اقتراب مواعيد كروية كبرى، يحرص الطاقم التقني والطبي على منح بونو فترات راحة استراتيجية للحفاظ على أعلى مستوى من الجاهزية.
في المقابل، يُنظر لمباراة بنين على أنها فرصة ذهبية للمحمدي لاستعادة الأضواء، وإثبات أن المنتخب يتوفر على بدائل موثوقة في جميع المراكز، وهو ما يعزز الطموحات الوطنية مع اقتراب كأس إفريقيا للأمم.
الموعد: فاس على إيقاع الأسود
المباراة ستجرى على أرضية الملعب الكبير بمدينة فاس، غدًا الإثنين 9 يونيو، ابتداء من الساعة التاسعة ليلاً، وسط توقعات بحضور جماهيري مميز لدعم المنتخب الوطني في ثاني ظهور ودي خلال هذا المعسكر الإعدادي.
الرهان هذه المرة لا يقتصر على تحقيق الفوز، بل يمتد إلى اختبار العمق الفني للتشكيلة، وقياس جاهزية العناصر الاحتياطية، ما يجعل من مواجهة بنين محطة حاسمة ضمن مخطط الركراكي لبناء منتخب متكامل قادر على التألق في المحافل القارية والعالمية.
التعاليق (0)