تمكنت مصالح المديرية العامة للأمن الوطني من وضع حد لنشاط شبكة متورطة في استغلال شغف الجماهير ببطولة كأس أفريقيا، حيث أوقفت ثمانية أشخاص في عمليات متزامنة شملت عدة مدن مغربية.
وتأتي هذه التحركات الأمنية في إطار مكافحة الجرائم المعلوماتية والمضاربة غير القانونية في أسعار التذاكر.
تفاصيل العملية الأمنية.
وباشرت الشرطة القضائية أبحاثاً معمقة مع الموقوفين الذين ينحدرون من مدن: الرباط، سلا، تمارة، المحمدية، مراكش، وأكادير. وقد جاءت هذه التوقيفات عقب رصد “مصالح اليقظة المعلوماتية” لمنشورات مشبوهة على منصات التواصل الاجتماعي، لاسيما “فيسبوك”، تعرض تذاكر المباريات بأسعار تفوق قيمتها الحقيقية بكثير.
أسعار خيالية في “السوق السوداء”
كشفت التحقيقات وفق ما نشرته “الصباح” في عددها الجديد، أن المضاربين حاولوا استغلال مباريات حاسمة لفرض مبالغ باهظة، حيث تم رصد ما يلي:
- مباراة المنتخب المغربي وجزر القمر: عرضت تذاكرها بمبلغ 1100 درهم.
- دور ثمن النهائي: وصل سعر التذكرة فيه إلى 1100 درهم أيضاً.
- المربع الذهبي (نصف النهائي): قفزت الأسعار إلى 1400 درهم للمباراة المقامة بملعب مولاي عبد الله.
- المباراة النهائية: سجلت العروض أرقاماً قياسية بلغت 2100 درهم للتذكرة الواحدة.
الإجراءات القانونية
يخضع المشتبه فيهم حالياً لتدابير البحث والتحقيق تحت إشراف النيابة العامة المختصة في مدنهم، وذلك لاستكمال المساطر القانونية اللازمة قبل إحالتهم على القضاء. وتؤكد هذه العملية يقظة المصالح الأمنية في التصدي لأي محاولات قد تشوب التنظيم المحكم لهذا العرس الكروي القاري.
ويعكس تحرك مصالح اليقظة المعلوماتية بهذه السرعة استراتيجية “صفر تسامح” التي تعتمدها السلطات المغربية لضمان نجاح كأس أفريقيا على كافة المستويات. فالمضاربة لا تضر بجيوب المشجعين فحسب، بل تمس بسمعة التنظيم اللوجستيكي للبطولة.
هذا الحزم الأمني يرسل رسالة واضحة لكل من يحاول استغلال التظاهرات الكبرى لتحقيق أرباح غير مشروعة، مؤكداً أن الرقابة الرقمية أصبحت شريكاً أساسياً في نجاح الأحداث الرياضية الدولية.

التعاليق (0)