تشهد أروقة نادي بايرن ميونخ الألماني حالة من الغليان بسبب التهميش الذي يتعرض له النجم المغربي الشاب آدم أزنو، ما ينذر بأزمة متصاعدة داخل النادي، في ظل الاستياء الواسع من طريقة تعامل المدرب فينسنت كومباني مع اللاعب، خاصة خلال مشاركته المحدودة في كأس العالم للأندية.
آدم أزنو، البالغ من العمر 18 عامًا، يُعتبر من أبرز المواهب الصاعدة في أوروبا، ويُنظر إليه على أنه مشروع نجم مستقبلي، خصوصًا بعد الأداء اللافت الذي قدمه خلال فترة إعارته إلى نادي بلد الوليد الإسباني. وعلى الرغم من وعود إدارة بايرن السابقة بتمهيد الطريق أمامه للاندماج في الفريق الأول، فإن الواقع خالف تلك التطلعات.
ورغم معاناة الفريق البافاري من إصابات متكررة في مركز الظهير الأيسر، لم يحصل أزنو سوى على 8 دقائق فقط من اللعب في مونديال الأندية، وهو ما أثار علامات استفهام كبيرة داخل النادي، خصوصًا بين مدربي أكاديمية بايرن الذين عبّروا عن استغرابهم من استبعاد اللاعب رغم إشادتهم بمؤهلاته الفنية والتكتيكية.
ووفقًا لما نشرته صحيفة “bavarianfootballworks”، فإن مصادر داخل أكاديمية بايرن وصفت أزنو بأنه من أفضل العناصر التي تم إعدادها خلال السنوات الأخيرة، معتبرة أن حرمانه من المشاركة ليس فقط ظلمًا له، بل أيضًا إشارة سلبية للمواهب الصاعدة في النادي.
ومن جهته، يعيش اللاعب حالة من الإحباط والارتباك، خصوصًا أنه فضّل في وقت سابق البقاء مع الفريق وعدم الانضمام لمعسكر المنتخب المغربي، في محاولة منه لإثبات نفسه في صفوف العملاق البافاري. لكن سياسة المدرب فينسنت كومباني وضعت العراقيل أمام طموحه، مما دفعه للتفكير في الرحيل بشكل نهائي هذا الصيف.
وفي ظل اهتمام عدد من الأندية الإسبانية بخدماته، وعلى رأسها برشلونة الساعي لاستعادته، لا تزال إدارة بايرن ميونخ مترددة في حسم مصيره، حيث لم تُفعّل حتى الآن خيار البيع أو الإعارة، في انتظار تقييم الوضع بعد نهاية فترة التحضيرات.
تصاعد الجدل حول مصير أزنو يسلّط الضوء مجددًا على إشكالية تعامل الأندية الكبرى مع مواهبها الشابة، ويدفع نحو إعادة التفكير في استراتيجيات التطوير والدمج، خاصة إذا تعلق الأمر بلاعب يملك إمكانات كبيرة وارتبط اسمه بمستقبل الكرة المغربية في أوروبا.
التعاليق (0)