حكيمي المصاب يفاجئ زملاءه بالفيديو من باريس.. لقطة مؤثرة في معسكر المنتخب المغربي

لحظة تواصل أشرف حكيمي مع زملاءه في المنتخب المغربي رياضة لحظة تواصل أشرف حكيمي مع زملاءه في المنتخب المغربي

في خضم الاستعدادات لخوض منافسات كأس أمم إفريقيا 2025 المرتقبة على أرض المغرب، وبينما بدأت أفواج اللاعبين تتوافد على المعسكر التدريبي لخوض الوديتين التحضيريتين أمام موزمبيق وأوغندا، غاب عن المشهد وجه أساسي طالما كان مصدر قوة وإلهام: القائد أشرف حكيمي.

غياب قسري.. وسباق مع الزمن

تأتي هذه الفترة الحساسة بالتزامن مع إصابة قوية تعرض لها النجم المغربي في الكاحل خلال مشاركته مع ناديه في مباراة بطل أوروبا ضد بايرن ميونخ، وهي إصابة من المتوقع أن تُبعده عن الملاعب لأسابيع. هذا يضعه في سباق حقيقي مع الزمن للحاق بالبطولة القارية التي تنطلق في 21 ديسمبر المقبل.

ويخيم حاليا قلقٌ عميقٌ على الجماهير والطاقم التقني، لكن حكيمي أثبت أن القائد الحقيقي لا يحتاج إلى أرض الملعب ليؤدي دوره.

لفتة “قائد بمعنى الكلمة”

على الرغم من مرارة الابتعاد الجسدي، أبى حكيمي إلا أن يكون حاضراً بروحه، مقدماً نموذجاً نادراً في القيادة والتلاحم. فقد قام نجم باريس سان جيرمان بالاتصال بالفيديو مع زملائه خلال حصص تدريبية جرت أمس الإثنين 10 نونبر. وكانت هذه المبادرة، التي تبدو بسيطة في شكلها، رسالة بليغة تعكس عمق الانتماء وصدق الشعور بالمسؤولية.

وتظهر المشاهد المتداولة كيف استقبل اللاعبون مكالمة حكيمي بحفاوة وتقدير بالغين، في إشارة واضحة إلى مكانته الكبيرة واحترامهم اللامحدود له كقائد فعلي ومؤثر. ويظهر في الفيديو مدى التجاوب الكبير الذي حظي به أشرف حكيمي، حيث لاحظنا على وجوه اللاعبين، لحظة ظهور حكيمي بالفيديو، الاحترام الكبير والابتسامة التي ارتسمت على محيا عدد من زملاءه كالزالزولي وإبراهيم دياز وبلال الخنوس.

رسالة تتجاوز المستطيل الأخضر

إن هذه اللفتة تتجاوز مجرد التشجيع الرياضي لتلامس جوهر القيادة الإنسانية؛ إذ جاءت مع انطلاق توافد اللاعبين إلى المعسكر التحضيري لخوض المباراتين الوديتين، لتذكّر المجموعة، وبالأخص الوافدين الجدد، بأنهم ليسوا وحدهم في هذه الرحلة. لقد حول حكيمي محنة الإصابة إلى فرصة لتعزيز الرابط الوجداني بين أفراد المنتخب، مؤكداً أن قميص المنتخب هو رباط لا يقطعه الجرح ولا يوهنه البعد.

وبينما يستعد “أسود الأطلس” لخوض الوديتين أمام موزمبيق وأوغندا، فإن دعم حكيمي عن بعد يمثل دافعاً معنوياً لا يُقدر بثمن. فمشاركة المغرب في كأس أمم إفريقيا على أرضه تجعل التطلعات كبيرة، ووجود قائد بقيمة حكيمي الروحية، حتى لو كان بعيداً، يضاعف من قوة الفريق وتركيزه قبل الدخول في منافسة البطولة.

وفي الختام، يبقى الأمل معقوداً على شفاء القائد في الوقت المناسب ليعود إلى خط الدفاع ومعه شارة القيادة. ولكن حتى ذلك الحين، رسالته المصورة تبقى دليلاً على أن القيادة الحقيقية ليست مجرد شارة على الذراع، بل هي همسة في القلب تُحرك العزائم.

التعاليق (0)

اترك تعليقاً