حملة تشهير تستهدف ليلى بنعلي لتقويض نجاحاتها الدولية في التفاصيل، تشهد منصات التواصل الاجتماعي في الفترة الأخيرة موجة مقلقة من حملات التشهير والتضليل الرقمي، تستهدف شخصيات سياسية بارزة في المغرب، عبر صور ومقاطع مفبركة تهدف إلى التأثير في الرأي العام والمس بصورة مؤسسات الدولة.
وفي أحدث هذه المحاولات، كانت وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، ليلى بنعلي، هدفًا لحملة مسيئة ومرفوضة تقودها حسابات مجهولة، يرجح ارتباطها بما يُعرف بـ”الذباب الإلكتروني الجزائري”.
الصورة المفبركة: تشويه مقصود لحادثة رسمية
انتشرت على نطاق واسع صورة زُعم أنها “مخلة”، نُسبت زورًا إلى الوزيرة بنعلي، وتم الترويج لها بطريقة ممنهجة تستهدف الإساءة إلى صورتها أمام الرأي العام المغربي والدولي.
لكن التحقيقات الرقمية والبحث العكسي عن أصل الصورة كشفا زيف الادعاءات، حيث تبيّن أن النسخة الأصلية تعود إلى لقاء رسمي عُقد في باريس عام 2024، جمع الوزيرة المغربية بمدير الوكالة الدولية للطاقة، فاتح بيرول.
الصورة الأصلية، التي نُشرت بتاريخ 16 ماي 2024 على الحساب الرسمي للوكالة الدولية للطاقة على منصة “إكس”، تُظهر الوزيرة وهي ترتدي بذلة رسمية سوداء. أما النسخة المفبركة، فقد تم التلاعب بها رقميًا لتُظهرها بفستان أحمر، في محاولة لتشويه السياق وإثارة الجدل.

ليلى بنعلي.. استهداف متكرر
ووفقًا لمراقبين، فإن هذه النجاحات دفعت جهات معادية إلى محاولة تقويض مكانة الوزيرة والتشكيك في كفاءتها من خلال حملات إلكترونية مغرضة، تعتمد على التشهير وتزييف الحقائق.
يرى متابعون أن استهداف الوزيرة ليلى بنعلي ليس بالأمر الجديد، بل يأتي في سياق تصاعد نجاحاتها على الصعيدين الوطني والدولي، خاصة بعد توقيعها عددًا من الاتفاقيات الاستراتيجية المهمة مع شركاء أوروبيين في مجال الطاقة المستدامة.
حرب رقمية ضد رموز الدولة

ليست ليلى بنعلي وحدها من تواجه هذه الهجمات، إذ تشهد الساحة الرقمية المغربية تزايدًا في وتيرة الحروب السيبرانية التي تستهدف مسؤولين مغاربة، عبر تضليل ممنهج، ومحتوى مفبرك، وأخبار زائفة.
ويؤكد خبراء في الإعلام الرقمي أن هذه الحملات تمثل تحديًا حقيقيًا أمام المؤسسات، ما يتطلب تعزيز آليات رصد ومواجهة الأخبار الكاذبة، وتحقيق وعي رقمي مجتمعي للتصدي لمثل هذه الممارسات التي تمس بثقة المواطن في مؤسساته.

التعاليق (0)