مع اقتراب عيد الأضحى، تشهد أسواق المغرب هذا العام حدثًا استثنائيًا وغير مسبوق: دخول الخروف الأسترالي المجمد كبديل جديد للحوم الأضاحي الحية. يأتي هذا القرار في ظل ظروف صعبة فرضتها الطبيعة والاقتصاد الوطني.
حيث أعلنت السلطات العليا في البلاد، عبر قرار ملكي، إلغاء الاحتفالات الرسمية بعيد الأضحى لهذه السنة، وذلك بسبب تداعيات الجفاف الحاد وارتفاع أسعار المواشي الذي وصل مستويات قياسية. هذا الوضع دفع بالعديد من الأسر المغربية للبحث عن بدائل اقتصادية ومتاحة.
ويُعرض الخروف الأسترالي المجمد في كرتونات تحتوي على 8 قطع متفاوتة الحجم، بوزن إجمالي يتراوح بين 15 و20 كيلوغرامًا، وبسعر يبدأ من 1200 درهم. هذا يضعه كخيار اقتصادي مهم أمام الأسر المغربية، خاصة في ظل التضخم وندرة المواشي الحية المتاحة.
لكن دخول اللحوم المجمدة بهذا الحجم يطرح تحديات لوجستية وصحية، خصوصًا في بلد يعوّل عادةً على اللحوم الطازجة في مناسبات دينية واجتماعية مثل عيد الأضحى. ويبرز هنا دور الجهات الرسمية لضمان مراقبة صارمة لجودة اللحوم المجمدة، وحماية المستهلك من أي مخاطر صحية محتملة، لضمان أن يكون هذا البديل آمنًا ومناسبًا لاحتياجات المواطنين.
التعاليق (0)