الركراكي والهوية التكتيكية لأسود الأطلس
منذ قيادته للمنتخب المغربي، جعل وليد الركراكي من خطة 4-1-4-1 أسلوب لعبٍ ثابت، يعتمد على الانضباط الدفاعي والضغط الذكي والتحول السريع نحو الهجوم.
هي الخطة التي صعد بها المغرب إلى نصف نهائي مونديال قطر 2022، وأقنع بها الجماهير والخبراء معًا.
وقبل أقل من شهرين على انطلاق كأس إفريقيا للأمم 2025 بالمغرب، يبدو أن الركراكي سيُحافظ على فلسفته التكتيكية المعتادة. فالتجارب الكبرى لا تُخاض بخطط جديدة، والاستقرار هو سلاح الأبطال.
الصيباري.. ورقة الهجوم التي تُربك الحسابات
لكن شيئًا ما تغيّر. في هولندا، يواصل إسماعيل الصيباري خطف الأضواء مع نادي آيندهوفن، بأداء هجومي مبهر ومهارة استثنائية في صناعة اللعب، حيث تألق في آخر مباراة وسجل هدفين ووصل ل8 أهداف في موسمه الجديد مع فريقه.
لاعب يجمع بين الرؤية والسرعة واللمسة الأخيرة، ويعرف كيف يربط الخطوط في أصعب اللحظات.
هذه المعطيات قد تدفع الركراكي إلى التفكير في تحويرٍ تكتيكي ذكي يمنح السيباري مساحة أكبر للإبداع دون المساس بتوازن المنتخب.
الخطة البديلة الأقرب: 4-2-3-1
الركراكي قد يفكر في الانتقال من 4-1-4-1 إلى 4-2-3-1، مع الحفاظ على الأساس الدفاعي الصلب.
السيناريو المتوقع:
- محور مزدوج من أمرابط وعز الدين أوناحي.
- أمامهما الصيباري في مركز “رقم 10”.
- على الأطراف حكيمي ولما لا عودة بوفال.
- في المقدمة حمزة إيغامان كمهاجم صريح.
بهذا الشكل، يحصل المنتخب المغربي على مرونة هجومية أكبر، دون خسارة التوازن الذي يميّز أداءه منذ وصول الركراكي.
خطة 4-4-2.. المفاجأة الممكنة في كان 2025
هناك أيضًا احتمال أن يُفاجئ الناخب الوطني خصومه بخطة 4-4-2 هجومية،
تضع السيباري إلى جانب النصيري في الخط الأمامي، مع جناحين سريعين خلفهما.
خطة كهذه تمنح المغرب قوة هجومية مضاعفة، لكنها تحتاج انضباطًا دفاعيًا عاليًا من لاعبي الوسط.
الركراكي.. الواقعية التي تصنع الفارق
وليد الركراكي ليس من المدربين الذين يغامرون دون حساب.
هو يؤمن بالواقعية الذكية، ويعرف أن أي تغيير يجب أن يخدم المجموعة لا الفرد.
لكن بوجود موهبة مثل الصيباري، قد يصبح التغيير ضرورة وليست مجازفة.
ومهما كان الشكل التكتيكي، يبقى الهدف واضحًا:
منتخب مغربي متكامل، هجومي حين يجب، ودفاعي حين يلزم… بقيادة مدرب يعرف كيف يربح التفاصيل قبل المباريات.
- تم تحرير هذا المقال من قبل فريق موقع “أنا الخبر” اعتمادًا على مصادر مفتوحة، وتمت مراجعته بعناية لتقديم محتوى دقيق وموثوق.

التعاليق (0)