رسالة أمريكية حاسمة للجزائر والمغرب حول قرار الصحراء 2797

أعلام المغرب والجزائر وأمريكا وسط الصحراء مختارات أعلام المغرب والجزائر وأمريكا وسط الصحراء

بعد تصريح مستشار أمريكي لقناة "فرانس24" حول الصحراء المغربية، يبرز موقف واشنطن المتوازن. تعتبر القرار الأممي 2797 "مرضيًا للطرفين"، وتدعو الملك محمد السادس والرئيس تبون للحوار. يتماشى هذا مع دعم أمريكي ضمني لمغربية الصحراء، مع السعي لتهدئة المنطقة. يهدف الخطاب الأمريكي إلى دفع الجزائر للمشاركة، ودعم الدور المغربي، والحفاظ على التواصل الدبلوماسي. يرى خبراء أن الصحراء المغربية حسمت وأن العالم صوت لصالح المغرب.

عاد ملف الصحراء المغربية إلى صدارة النقاش الدبلوماسي الدولي، عقب التصريح الجديد الذي أدلى به مسعد بولس، كبير مستشاري الرئيس الأمريكي للشؤون العربية والأفريقية، لقناة “فرانس24”، حيث قدّم قراءة متوازنة للقرار الأممي رقم 2797، مع إشارات واضحة إلى الدور المحوري الذي يمكن أن يلعبه المغرب والجزائر في تهدئة الأجواء بالمنطقة.

مضمون التصريح الأمريكي

قال مسعد بولس إن القرار الأممي الأخير رقم 2797 بشأن الصحراء المغربية هو قرار “مرضٍ للطرفين”، موضحًا أن الخلافات التي سبقت اعتماده لم تكن حول جوهر النص، بل حول صياغة مقدمته فقط.

وأضاف أن المرحلة المقبلة “تتطلب الاعتماد على حكمة جلالة الملك محمد السادس، وعلى حكمة الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون”، معتبرًا أن الحوار الهادئ والمسؤول بين البلدين هو السبيل الأمثل لتجاوز التوترات وإرساء الاستقرار في المنطقة المغاربية.

ويأتي هذا التصريح الأمريكي في توقيت دقيق، بعد أيام من تصويت مجلس الأمن على القرار 2797 الذي جدّد ولاية بعثة “المينورسو”، وكرّس من جديد مركزية مبادرة الحكم الذاتي المغربية كحل واقعي ودائم للنزاع الإقليمي.

مسعد بولس يتحدث لفرانس24

تحليل المتابعين يشير إلى أن واشنطن اختارت خطابًا متوازنًا يُرضي الطرفين ظاهريًا، لكنه ينسجم عمليًا مع التوجه الأمريكي المستمر منذ اعتراف إدارة ترامب بمغربية الصحراء.

فمن جهة، تُظهر الإدارة الأمريكية احترامها للجزائر ودعوتها إلى “الحكمة” في التعامل مع الملف، ومن جهة أخرى، تؤكد ضمنيًا دعمها للمسار الأممي الذي يتأسس على الواقعية السياسية — أي مشروع الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية.

الخطاب الأمريكي الجديد يمكن قراءته أيضًا كرسالة تهدئة موجهة للمنطقة المغاربية، في ظل تصاعد التوترات الإقليمية وتزايد الحاجة إلى استقرار شمال إفريقيا كشريك استراتيجي للولايات المتحدة في مجالات الأمن والطاقة ومكافحة الإرهاب.

وروغم الطابع المتزن لتصريحات بولس، فإن التركيز على “القرار المرضي للطرفين” يعكس محاولة واشنطن تثبيت مرجعيتها كوسيط عقلاني، دون التراجع عن موقفها الثابت المؤيد لمغربية الصحراء.
وفي هذا الإطار، يرى خبراء أن الدبلوماسية الأمريكية تسعى إلى:

  • دفع الجزائر للانخراط في المسار السياسي بدل المقاطعة.
  • دعم الدور المغربي كفاعل استراتيجي في الاستقرار الإقليمي.
  • الحفاظ على التوازن الخطابي بما يضمن استمرار التواصل مع جميع الأطراف دون توتر علني.

تصريح مسعد بولس خلف أيضا عدد من ردود الفعل التي أجمعت على أن ملف الصحراء واضح ولا لبس فيه، حيث قال أحد المعلقين “كل شيء واضح مجلس الأمن لم يتكلم عن احتلال أو استعمار أو استقلال أو انفصال، مجلس الأمن تحدث عن حل يرضي الطرفين في ظل الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية والمغرب في صحراءه والبوليساريو في تندوف، من يريد العودة المغرب فمرحبا به، ومن أراد أن يبقى بالجزائر فهو حر في ذلك، العالم كله صوت لصالح الشرعية التاريخية للمغرب على الصحراء و هذا يفتح الباب للدول المترددة أن تفتح قنصليات واستثمارات في الصحراء، القوى العظمى قالت كلمتها، روسيا و الصين لم يستعملا “الفيتو” ضد المغرب ومن الآن فصاعدا لن يتطاول أحد على الصحراء المغربية”.


  • تم تحرير هذا المقال من قبل فريق موقع “أنا الخبر” اعتمادًا على مصادر مفتوحة، وتمت مراجعته بعناية لتقديم محتوى دقيق وموثوق.

التعاليق (0)

اترك تعليقاً