سامي الطرابلسي: كأس إفريقيا بالمغرب 2025 ستكون استثنائية… وتونس تطمح إلى الذهاب بعيدًا

سامي الطرابلسي وكأس إفريقيا رياضة سامي الطرابلسي وكأس إفريقيا

قبل يومين من انطلاق كأس إفريقيا المغرب 2025، تتواصل التصريحات التي تعكس حجم الرهانات المنتظرة في هذه النسخة القارية. أحدثها كان على لسان مدرب المنتخب التونسي سامي الطرابلسي، الذي عبّر عن قناعته بأن البطولة المقبلة ستكون واحدة من أقوى الدورات في تاريخ “الكان”، سواء على المستوى الفني أو التنظيمي، مؤكدا في الوقت ذاته أن منتخب بلاده يدخل المنافسة بطموح الوصول إلى أبعد نقطة ممكنة.

المغرب… بنية تحتية عالمية وأجواء تصنع الفارق

سامي الطرابلسي لم يُخفِ إعجابه بما يتوفر عليه المغرب من منشآت رياضية حديثة، واعتبر أن جودة الملاعب وأرضياتها، إلى جانب المناخ الملائم في شهر دجنبر، عوامل ستساهم بشكل مباشر في رفع النسق الفني للمباريات.

وأوضح المدرب التونسي أن ما تشهده المدرجات المغربية من حماس جماهيري في الديربيات المحلية ومباريات المنتخب الوطني يشكل عنصرًا إضافيًا يمنح البطولة طابعًا خاصًا، متوقعًا أن تكون نسخة المغرب “استثنائية بكل المقاييس”.

ذكريات شخصية وأثر إنساني لا يُنسى

بعيدًا عن الجوانب التقنية، استحضر الطرابلسي بتأثر كبير تجربته الأخيرة بالمغرب رفقة المنتخب التونسي خلال مباراة ودية أمام “أسود الأطلس”. وأكد أن حسن الاستقبال ودفء الجماهير، سواء داخل الملعب أو خارجه، ترك انطباعًا عميقًا في نفسه، واصفًا الأجواء التي عاشها بأنها ستظل راسخة في ذاكرته.

طموح تونسي دون “دفتر تحملات”

وحول أهداف “نسور قرطاج” في كأس إفريقيا المقبلة، شدد الطرابلسي على أن المنتخب لا يدخل المنافسة بدفتر تحملات جامد، لكنه يطمح إلى السير “إلى غاية خط النهاية”.

ورفض المدرب اعتبار الخروج المبكر من نسخة كوت ديفوار السابقة عامل راحة أو تخفيف للضغط، مؤكدًا أن تاريخ تونس في المسابقة يفرض دائمًا سقفًا عاليًا من الطموح، خصوصًا وأن المنتخب لم يغِب عن النهائيات منذ 1994.

واقعية وحذر في مجموعة معقدة

وُضعت تونس في المجموعة الثالثة إلى جانب نيجيريا وتنزانيا وأوغندا، وهي مجموعة يراها الطرابلسي متوازنة وصعبة في الوقت نفسه. ورفض المدرب تصنيف المنتخبات أو الحديث عن خصم أقوى، مشددًا على أن “حقيقة الميدان” تبقى الفيصل الوحيد، مستحضرًا تجربة الإقصاء المبكر في النسخة الماضية أمام منتخبات كانت تُعد في المتناول نظريًا.

وأكد أن حسن الدخول في البطولة والتركيز في مباريات دور المجموعات الثلاث سيكون مفتاح الاستمرار بثبات في الأدوار الموالية.

كأس إفريقيا 2025… بطولة التفاصيل الصغيرة

تصريحات سامي الطرابلسي تكشف وعيًا كبيرًا بطبيعة كأس إفريقيا، خاصة حين تُنظم في بلد يتوفر على كل شروط النجاح التنظيمي. ففي بطولات كهذه، لا تحسم الأسماء ولا التاريخ فقط، بل التفاصيل الصغيرة: جودة الأرضية، الجاهزية البدنية، الانسجام الجماعي، وحتى عامل الجمهور.

تونس، بتاريخها وخبرتها، تملك ما يؤهلها للذهاب بعيدًا، لكن حذر الطرابلسي يبدو منطقيًا في بطولة لا تعترف بالمنطق أحيانًا. واللافت أن إشادته بالمغرب لا تحمل مجاملة عابرة، بل قراءة فنية لواقع قد يجعل نسخة 2025 من أقوى الدورات، حيث سيكون الإقصاء مكلفًا، وأي تراجع بسيط قد يغيّر مسار البطولة بالكامل.

مواعيد نسور قرطاج في دور المجموعات

يفتتح المنتخب التونسي مشاركته في كأس إفريقيا المغرب 2025 يوم 23 دجنبر بمواجهة أوغندا، قبل الاصطدام بنيجيريا، ثم اختتام دور المجموعات بلقاء تنزانيا، في مسار لا يقبل هامش الخطأ.

زبين طموح الوصول إلى أبعد نقطة ممكنة وحذر التجارب السابقة، يدخل المنتخب التونسي كأس إفريقيا بالمغرب بعين على الحلم وأخرى على الواقع. ومع كل المؤشرات التي تُجمع على استثنائية هذه النسخة، يبقى الملعب وحده الحكم النهائي.


  • تم تحرير هذا المقال من قبل فريق موقع “أنا الخبر” اعتمادًا على مصادر مفتوحة، وتمت مراجعته بعناية لتقديم محتوى دقيق وموثوق.

التعاليق (0)

اترك تعليقاً