ست دول عربية تواجه أزمة كهرباء خانقة في صيف 2025

ست دول عربية تواجه أزمة كهرباء خانقة في صيف 2025 مختارات ست دول عربية تواجه أزمة كهرباء خانقة في صيف 2025

أنا الخبر| analkhabar|

ست دول عربية تواجه أزمة كهرباء خانقة في صيف 2025 وفي التفاصيل، تستعد ست دول عربية لمواجهة أزمة كهرباء حادة خلال صيف 2025، نتيجة ارتفاع درجات الحرارة وزيادة الطلب على الطاقة، وسط ضعف البنى التحتية ونقص الوقود، بالإضافة إلى تحديات جيوسياسية تؤثر على قطاع الكهرباء في المنطقة.

وأفاد تقرير صادر عن منصة الطاقة المتخصصة أن الدول الأكثر تضرراً هي الكويت، العراق، سوريا، لبنان، اليمن، والسودان، مع اختلاف طبيعة الأزمة وشدتها بين دولة وأخرى.

في تعليق له، قال عبد الرحمن صلاح، مدير تحرير منصة الطاقة، إن أزمة الكهرباء لم تعد مجرد مشكلة تقنية، بل تحولت إلى تحدٍ تنموي شامل مرتبط بسوء الحوكمة والأزمات الاقتصادية وتغير المناخ. وأضاف أن الحلول المؤقتة مثل استيراد الوقود أو تخفيف الأحمال لن تنجح إلا إذا تم تنفيذ إصلاحات جذرية تعيد هيكلة القطاع وتعزز الشفافية في إدارته وتمويله.

تفاصيل الأزمة في الدول المعنية:

الكويت: بالرغم من قدرة التوليد التي تصل إلى 20.5 غيغاواط، إلا أن تدهور محطات الإنتاج وتأخر المشاريع الجديدة دفعا وزارة الكهرباء إلى توقع تخفيف الأحمال لمدة تتراوح بين ساعتين وأربع ساعات يوميًا في شهري يوليو وأغسطس، خصوصًا إذا تجاوزت درجات الحرارة 50 درجة مئوية. ومن المتوقع أن يضيف الربط الكهربائي الخليجي حوالي 500 ميغاواط، وهو رقم أقل من حجم العجز المتوقع.

العراق: يعاني من أزمة كهرباء متفاقمة بسبب انخفاض واردات الغاز الإيراني إلى 20 مليون متر مكعب يوميًا، مما أدى إلى انخفاض الإنتاج من 28 ألف ميغاواط إلى 20 ألف ميغاواط، مع توقعات بهبوط إضافي. ويبلغ الطلب في ذروة الصيف حوالي 55 ألف ميغاواط، مما يجبر الحكومة على تنفيذ برنامج قطع كهرباء يتراوح بين ساعتين إلى ثماني ساعات يوميًا حسب المناطق.

سوريا: الإنتاج الوطني لا يتجاوز 2600 ميغاواط بينما يبلغ الطلب اليومي نحو 9 آلاف ميغاواط، مما يدفع السكان للاعتماد شبه الكامل على مولدات الديزل والطاقة الشمسية المنزلية. وتعتمد البلاد على مشروع الربط مع تركيا وإمدادات الغاز التي من المتوقع أن ترفع الإنتاج إلى 5 آلاف ميغاواط، لكنه لن يبدأ قبل نهاية الصيف.

لبنان: يواجه أزمة وقود حادة وتعثرًا ماليًا مزمنًا، حيث تنتج محطات الكهرباء الحكومية نحو 2000 ميغاواط فقط، بينما يبلغ الطلب 5 آلاف ميغاواط، مما يحد من ساعات توفر الكهرباء بين 4 إلى 6 ساعات يوميًا. وتلعب المولدات الخاصة والطاقة الشمسية دورًا أساسيًا في سد الفجوة.

اليمن: الأزمة في أشدها خاصة في محافظات عدن ولحج وأبين، مع انقطاع كهرباء يصل إلى 20 ساعة يوميًا. وحذر المسؤولون من كارثة إنسانية في حال استمرار نقص الوقود لمحطات رئيسية مثل “بترومسيلة” و”المنصورة”. ويعتمد 90% من السكان على مصادر طاقة بديلة، أبرزها الطاقة الشمسية. كما فاقمت الغارات الإسرائيلية في 2024 من تدمير محطات رئيسية في صنعاء والحديدة.

السودان: تتدهور الأوضاع بشكل مستمر بسبب بنية تحتية مهترئة وشبكات نقل وتوزيع تعاني من نقص الصيانة، مع انقطاع كهرباء يتجاوز 14 ساعة يوميًا في مناطق مثل الخرطوم. وتعرقل الحرب الداخلية أعمال الصيانة وتوريد الوقود، فيما يعاني القطاع من هروب الكفاءات والاستثمارات.

خاتمة التقرير:

أكد التقرير أن هذه الأزمات تعكس واقعًا هيكليًا عميقًا في إدارة قطاع الكهرباء في العديد من الدول العربية، مشددًا على أن تجاوزها يتطلب أكثر من حلول مؤقتة، ويستلزم استراتيجيات إصلاح شاملة تشمل: تنويع مصادر الطاقة، رفع كفاءة التشغيل، تحديث شبكات النقل والتوزيع، توسيع الربط الكهربائي الإقليمي، وتبني رؤية إصلاحية طويلة الأمد على المستويات التقنية والإدارية والمالية.

بدون هذه الإصلاحات، ستظل أزمة الكهرباء تؤثر سلبًا على حياة الملايين وتعرقل التنمية المستدامة في المنطقة خلال الأعوام القادمة.

التعاليق (0)

اترك تعليقاً