فرنسا على موعد مع موجة حر غير مسبوقة وتدابير استثنائية مرتقبة

تستعد فرنسا اعتبارًا من يوم غد السبت 28 يونيو 2025، لدخول حالة إنذار قصوى بسبب موجة حر شديدة وغير معتادة، ينتظر أن تمتد حتى الأسبوع الأول من شهر يوليوز، وسط توقعات بتسجيل درجات حرارة استثنائية تهدد بكسر الأرقام القياسية المناخية لشهر يونيو.

🔥 ضغط جوي مرتفع وعزل عن التأثيرات المحيطية

وتعود أسباب هذه الظاهرة إلى تشكُّل نظام ضغط جوي مرتفع قوي فوق غرب أوروبا، ما سيُحدث عزلاً شبه كامل عن أي تأثير محيطي بارد، ويسمح بتدفق تيارات هوائية ساخنة قادمة من شمال إفريقيا وشبه الجزيرة الإيبيرية، وخصوصًا من مناطق المغرب العربي.

هذا التكوين الجوي من شأنه أن يُطيل أمد الموجة، ويجعلها أكثر حدة واستمرارية مقارنة بموجات سابقة، ما يعزز المخاوف من انعكاسات صحية وبيئية خطيرة.

📈 حرارة خانقة قد تتجاوز 42 درجة في بعض المناطق

تشير التوقعات الجوية إلى أن البلاد ستشهد ارتفاعًا متواصلاً في درجات الحرارة خلال 4 إلى 5 أيام متتالية، حيث قد تتراوح الحرارة العظمى بين 36 و42 درجة مئوية في عدة مناطق من البلاد، خصوصًا في الجنوب والغرب والوسط.

كما ستُسجَّل درجات حرارة ليلية مرتفعة بشكل غير اعتيادي، إذ يُتوقَّع أن تتراوح بين 22 و25 درجة مئوية، ما قد يؤدي إلى ليالٍ استوائية خانقة، تُعيق النوم وتزيد من المخاطر الصحية، خصوصًا على الفئات الهشة كالمسنين والأطفال ومرضى القلب.

🧠 موجة قد تدخل سجلات التاريخ المناخي لفرنسا

ووفق خبراء الأرصاد، فإن هذه الموجة قد تُصنّف من بين أشد موجات الحر التي ضربت فرنسا في السنوات الأخيرة، وربما تسجّل مستويات قياسية جديدة لشهر يونيو، لا سيما مع غياب فترات التبريد الليلي وتزامن الحرارة العالية مع نشاط بشري وسياحي متزايد.

⚠️ دعوات للتأهب وتدابير مرتقبة من السلطات

من المنتظر أن تُصدر السلطات الفرنسية تحذيرات وتوصيات صحية في الأيام المقبلة، تدعو فيها المواطنين إلى اتباع إجراءات وقائية مثل تجنب الخروج خلال ساعات الذروة، الإكثار من شرب الماء، واستخدام وسائل التبريد. كما قد تُفعَّل خطط الطوارئ في عدد من المدن الكبرى تحسبًا لأي انعكاسات على الصحة العامة أو البنية التحتية.

📰 موجة حرّ نادرة ترسم ملامح صيف فرنسي ساخن منذ بدايته

بداية هذا الصيف تبدو مثيرة للقلق، حيث تضع الطبيعة أوروبا عمومًا وفرنسا خصوصًا أمام تحدٍّ جديد يتطلب جاهزية قصوى، في ظل تزايد الظواهر المناخية القصوى وتنامي أثر الاحترار العالمي على وتيرة موجات الحر وقوتها.