أنا الخبر ـ متابعة 

استأثرت أحداث الشغب والعنف التي شهدتهما مباراة فريقي الجيش الملكي والمغرب الفاسي، والتي انتهت بفوز الأخير بهدفين للاشيء باهتمام جميع المتتبعين، لما خلفته من صور سلبية لا تمت بصلة للروح الرياضية و أخلاقها.

و تجلت بالأساس في تخريب التجهيزات الرياضية بالمركب، والإضرار بممتلكات الغير خارجه، بل وتعدتها إلى إصابة العديد من محبي الناديين إصابات متفاوتة الخطورة و كذا في صفوف رجال الأمن، هذه الإعتداءات تم توثيقها بالصوت والصورة.

وأظهر شريط فيديو عملية اعتداء على شرطي بزيه الرسمي، خلال أعمال الشغب الذي شهدها المركب مولاي بن عبد الله بين أنصار كل من الجيش الملكي و المغرب الفاسي، الأحد 13 مارس الجاري.

وظهر الشرطي في الفيديو وحيدا وفق ما كتبته “آشكاين”، فيما تتبعه مجموعة من المشجعين قصد إلحاق الأذى به، حيث تم ضربه بحجر على مستوى الرأس إلا أن الشرطي فر ليفلت بجلده من أشخاص ظلوا يضحكون عليه ويتباهون بما اقترفوه من جرم يستوجب سجنهم لسنوات.

والغريب في الأمر، أن الفيديو تم تصويره من طرف أحد المعتدين على الشرطي والذي يعد دليلا قاطعا على هذه الجريمة في حق رجل أمن كادوا أن يتمكنوا منه لولا هروبه في الوقت المناسب.

السؤال الذي يطرح نفسه في هذه الواقعة المؤسفة، هو ما الذي كان سيحدث لو أمسك “المجرمون” بالشرطي وقتلوه أو سرقوا سلاحه الوظيفي؟ وأين كان باقي رجال الأمن؟ أولا يجب أن يتكتلوا في مجموعات في مثل هذه المباريات التي طالما تشهد فوضى و عنفا غير مبرريين؟

يجب أن يكون هذا الفيديو النقطة التي تفيض الكأس من أجل وضع حد للأعمال الصبيانية لمشجعي فرق كرة القدم، والتي تخلق معها الكثير من الشغب والفوضى والإصابات في صفوف رجال الأمن والجمهور.

وخلفت الأحداث الخطيرة، بحسب بلاغ لمديرية الأمن، إصابة 85 شرطياً بجروح وإصابات متفاوتة الخطورة، نُقلوا إلى المستشفى الجامعي ابن سينا بالعاصمة ومستشفى التخصصات، والمستشفى العسكري بالرباط، كما رصدت مصالح الأمن الوطني، إصابة 18 عنصراً من القوات المساعدة بجروح وكدمات ورضوض، فضلاً عن إصابة 57 من الجمهور بإصابات مختلفة.

المقالات الأكثر قراءة

اترك تعليقاً