قافلة “الصمود” تستفز المغرب وتخرج عن أهدافها

قافلة "الصمود" تستفز المغرب مختارات قافلة "الصمود" تستفز المغرب

أثارت قافلة “الصمود” المتجهة نحو قطاع غ.زة موجة استياء عارمة في المغرب، بعدما أقدم منظموها على استخدام خريطة للمملكة المغربية دون أقاليمها الجنوبية، في خطوة مستفزة وغير المقبولة من طرف جميع المغاربة.

وقد اعتبر العديد من النشطاء والمراقبين أن هذا السلوك لا يخلو من خلفيات سياسية مبيتة، ويشكك في النوايا الحقيقية لهذه المبادرة التي ترفع شعارات التضامن الإنساني بينما تسيء إلى الوحدة الترابية للمغرب.

الحدث الذي أحدث جدلًا واسعًا جاء بعد انطلاق القافلة، يوم الإثنين، من العاصمة التونسية، بمشاركة حوالي 1700 ناشط من دول مختلفة، بينهم شخصيات معروفة من الجزائر وتونس، ممن يُعرفون بمواقفهم العدائية تجاه المغرب.

ويتوقف المراقبون عند هذه المفارقة المثيرة، إذ في الوقت الذي تزعم فيه القافلة أنها تسعى لمناصرة القضية الفلس طين ية، فإنها تستفز المغاربة عبر الطعن في قضيتهم الوطنية الأولى، ما دفع العديد إلى التشكيك في الأهداف الحقيقية من وراءها.

وتواصل القافلة مسيرها عبر الأراضي الليبية، حيث من المرتقب أن تنضم إليها هيئات ومنظمات ليبية، لتواصل طريقها نحو معبر رفح البري، مرورًا بالحدود المصرية، في محاولة للعبور إلى غ زة.

غير أن هذه التحركات تصطدم بضوابط قانونية صارمة فرضتها السلطات المصرية، التي أكدت من جهتها أن دخول الوفود الأجنبية إلى معبر رفح أو المناطق الحدودية يتطلب موافقة مسبقة.

وفي بيان صادر مساء الأربعاء، أوضحت وزارة الخارجية المصرية أن الراغبين في زيارة المناطق الحدودية بغرض التعبير عن دعمهم للقضية الفلسطينية، عليهم الالتزام بالإجراءات التنظيمية المعتمدة منذ اندلاع الحرب على غ زة.

وتشمل هذه الإجراءات تقديم طلبات رسمية إلى السفارات المصرية بالخارج، أو عن طريق السفارات الأجنبية في القاهرة أو ممثلي المنظمات المختلفة، حتى تتم دراستها من قبل الجهات المختصة.

وأضاف البيان أن مصر سبق وأن نسّقت زيارات متعددة لوفود أجنبية، سواء كانت حكومية أو تابعة لمنظمات غير حكومية، بما يراعي الظروف الأمنية الخاصة بالمنطقة، مشددة على ضرورة احترام السيادة المصرية والإجراءات الأمنية المفروضة في هذا الظرف الحساس.

في المقابل، عبّر العديد من المغاربة عن رفضهم القاطع للمساس بوحدة ترابهم الوطني تحت أي غطاء أو شعار، مؤكدين أن دعم القضية الفلسطينية لا يمكن أن يكون ذريعة لتبرير الإساءة إلى قضايا وطنية جوهرية، وفي مقدمتها قضية الصحراء المغربية.

وطالب نشطاء بتوضيحات ومواقف صريحة من الجهات المنظمة للقافلة، محذرين من محاولات اختراق بعض المبادرات الإنسانية لخدمة أجندات سياسية مشبوهة.

ويأتي هذا الجدل ليعكس حجم التوترات الإقليمية الكامنة في خلفية القضايا الحقوقية والإنسانية، ويؤكد أن التضامن الحقيقي لا يمكن أن يكون على حساب سيادة الدول ووحدتها الترابية.

التعاليق (28)

اترك تعليقاً

    تعليقات الزوار تعبّر عن آرائهم الشخصية، ولا تمثّل بالضرورة مواقف أو آراء موقع أنا الخبر.
  1. Mohamed belaich -

    إن النظام العسكري الجزائري المتعفن
    يسعى دائما من خلال كل الشعارات والمواقف ان يلبس الحق بالباطل
    و وما إثارة الصحراء المغربية ألا محالة ألبسها بقضية فلسطين العادلة .
    وبعده الحركات التي تسيئ لفلسطين قبل المغرب يبقى النظام العسكري مجرد أذاة تحركها عقول لا تريد الخير
    العرب .أما الاسلام لا يمثل أحد ؟…

  2. مواطن مغربي -

    هذه ليست بقافلة التضامن وإنما شرذمة مرتزقة لها حسابات فارغة حاقدة على المغرب
    يجب على جميع السلطات التونسية والليبية والمصريه التصدي لها ومنعها والتحقيق معها واخذ تدابير صارمة .

  3. سعيد نبيل -

    خيرا أريد به شرا ،لابد أنكم تبحثون عن أشياء تخسون بها مجهودات المتضامنين مع الأطفال والنساء في غزة لم نشاهد هذه الخريطة ولم يتحدث أحد عن هذا ،اختراق الصهاينة الإعلام يعطي ثماره الفئة الخبيثة

  4. كريم المغربي -

    ماذ عن موريتانيا ؟!! أين هي خريطتها ؟!! اليسو اخواننا أليسو مسلمين ؟!! الا تهمهم القضية الفلسطينية هم كذلك ؟!!

  5. كمال الوردي -

    بالنسبة لتعليقي عن هذه القافلة الأصل فيها بدأت بالفشل من طرف الكابرنات الدين الأصل فيهم الغدر والانقسام وتفريق بين الشعوب غزى لاتريد العويل غزى تريد العدة والعتاد من أكل وشرب ودواء ولباس ورجال صدقوا الله