كأس أفريقيا 2025: مباراة مالي وزامبيا ليست عادية… ثلاث نقاط قد تغيّر كل شيء

كأس أفريقيا 2025: مباراة مالي وزامبيا رياضة كأس أفريقيا 2025: مباراة مالي وزامبيا

تتجه أنظار المتابعين، يوم الغد الاثنين 22 دجنبر الجاري ابتداء من الساعة الثالثة بعد الزوال، إلى المركب الرياضي محمد الخامس بالدار البيضاء، حيث يدشن منتخبا مالي وزامبيا مشوارهما في كأس أفريقيا 2025 بمواجهة تحمل أكثر من مجرد ثلاث نقاط. إنها مباراة افتتاحية بمعنى الكلمة، تُرسم فيها ملامح المجموعة الأولى، ويُقاس فيها حجم الجاهزية الذهنية والتكتيكية لمنتخبين يعرفان أن أي تعثر مبكر قد تكون كلفته باهظة.

المجموعة الأولى… هامش الخطأ شبه منعدم

تضم المجموعة الأولى منتخبات بأهداف مختلفة لكن بطموح مشترك: التأهل. وجود المنتخب المغربي، البلد المنظم وأحد أبرز المرشحين للتتويج، يجعل الصراع على البطاقة الثانية – وربما ترتيب الصدارة – أكثر تعقيدًا. لذلك، يدرك كل من مالي وزامبيا أن المباراة الأولى ليست للقراءة فقط، بل للحسم المبكر.

مالي: استمرارية المشروع قبل المغامرة

يدخل منتخب مالي هذه النسخة بثقة نابعة من الاستمرارية. “النسور” اعتادوا التواجد في الأدوار المتقدمة منذ 2008، وبلوغ ربع نهائي النسخة الماضية منحهم شعورًا بأن المشروع يسير في الاتجاه الصحيح.

المدرب توم سانتفييت يراهن على توازن واضح بين لاعبين ذوي خبرة دولية ومواهب شابة قادرة على صناعة الفارق، مع فلسفة تقوم على:

  • انضباط تكتيكي صارم
  • سيطرة وسط الميدان
  • تقليل الأخطاء في المناطق الحساسة

مالي تعرف أن الفوز في هذه المباراة قد يضع قدمًا في دور الثمن، قبل مواجهة ضغط الجماهير والمنتخب المغربي لاحقًا.

زامبيا: فرصة كسر عقدة البدايات

على الجانب الآخر، يصل منتخب زامبيا وهو مثقل بإرث ثلاث مشاركات متتالية انتهت من دور المجموعات. لكن هذه المرة، يبدو “شيبولوبولو” مختلفًا نسبيًا، خصوصًا بعد تصدره مجموعة تصفيات قوية ضمت كوت ديفوار.

المدرب موسى سيشوني يراهن على:

  • التحولات السريعة
  • القوة البدنية
  • اللعب المباشر خلف الدفاعات

زامبيا تعلم أن مباراة مالي هي مفتاح البطولة بأكملها: فوز يعيد الثقة، وخسارة تعيد شبح الإقصاء المبكر.

مباراة التفاصيل الصغيرة

على المستوى الفني، لن تكون المباراة مفتوحة. الحذر سيكون العنوان الأبرز، خاصة في الشوط الأول. مالي ستحاول فرض إيقاعها، بينما ستنتظر زامبيا المساحات لضرب المنافس في المرتدات.

العامل الذهني سيكون حاسمًا:

  • من يسجل أولًا؟
  • من يحافظ على تركيزه تحت الضغط؟
  • من يحسن إدارة الدقائق الأخيرة؟

كلها أسئلة ستُجاب داخل المستطيل الأخضر، لا في قاعة الندوات الصحفية.

مواجهة مالي وزامبيا في كأس أفريقيا 2025 ليست مباراة عادية في دور المجموعات، بل اختبار مبكر للنوايا والطموحات. بين منتخب يسعى لتأكيد مكانته القارية، وآخر يريد طي صفحة الإخفاقات، ستكون الدار البيضاء شاهدة على صراع مفتوح، عنوانه: البداية الصحيحة نصف التأهل.


  • تم تحرير هذا المقال من قبل فريق موقع “أنا الخبر” اعتمادًا على مصادر مفتوحة، وتمت مراجعته بعناية لتقديم محتوى دقيق وموثوق.

التعاليق (0)

اترك تعليقاً