في خطوة تعكس حِرصه على الموازنة بين المنافسات القارية والعربية، تمسّك وليد الركراكي، مدرب المنتخب الوطني المغربي، بقراره القاضي بعدم إشراك خمسة لاعبين أساسيين في بطولة كأس العرب للمنتخبات، التي ستُقام بدولة قطر ما بين فاتح و18 دجنبر 2025.
ويأتي هذا القرار الاستراتيجي قبل أيام قليلة من انطلاق بطولة كأس أمم إفريقيا، المقررة بعد ثلاثة أيام فقط من إسدال الستار على كأس العرب.
الركراكي فضّل الحفاظ على جاهزية بعض ركائزه الأساسية، حيث قرر الاحتفاظ بخدمات كل من:
- الظهير الأيسر يوسف بلعماري،
- المدافع جواد الياميق،
- الظهير الأيمن محمد الشيبي،
- الحارس منير المحمدي،
- والمهاجم سفيان رحيمي.
الناخب الوطني اعتبر أن مشاركة هؤلاء في كأس العرب ستُرهقهم بدنيًا وتؤثر على أدائهم في الاستحقاق القاري، خاصة وأن المغرب يضع نصب عينيه المنافسة على لقب إفريقيا الذي طال انتظاره.
في المقابل، منح الركراكي الضوء الأخضر للمدرب طارق السكتيوي، المسؤول عن قيادة المنتخب المحلي في كأس العرب، من أجل استدعاء جميع اللاعبين المحليين أو الممارسين في البطولات العربية، بما يتيح له خوض غمار المنافسة بتشكيلة متجانسة وقادرة على التباري بقوة.
وسيخوض المنتخب المغربي كأس العرب في مجموعة تضم السعودية، إلى جانب الفائز من مواجهة عُمان والصومال، والفائز من مباراة اليمن وجزر القمر، ما يجعل الصراع على بطاقتي العبور إلى الدور المقبل مفتوحاً على عدة احتمالات.
قرار الركراكي يُظهر بوضوح الرؤية التكتيكية للطاقم التقني الوطني، الذي يسعى لتوزيع الجهود بين بطولة عربية مهمة من جهة، وبين استحقاق قاري يُعتبر الهدف الأسمى للجماهير المغربية من جهة أخرى.
التعاليق (0)