أثار النجم الصاعد لامين يامال، البالغ من العمر 17 عامًا، جدلًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي بعدما نشر رسالة غامضة عبر حسابه الرسمي على “إنستغرام”، قال فيها:
“إنهم يشتكون من الأشرار، ويسيئون إلى الطيبين”، دون أن يوضح المقصود أو السياق الذي جاءت فيه هذه الكلمات، ما فتح باب التكهنات على مصراعيه بشأن الرسالة ومغزاها، بحسب ما نقلته صحيفة ماركا الإسبانية.
تأتي هذه الرسالة الغامضة بينما يقضي لامين يامال إجازته الصيفية، التي حصل عليها بعد مشاركته مع منتخب إسبانيا في نهائيات بطولة دوري الأمم الأوروبية لكرة القدم، حيث قدم أداءً مذهلًا وساهم بشكل كبير في قيادة منتخب “لا روخا” إلى المباراة النهائية.
يامال يتألق دوليًا رغم خسارة اللقب
خلال منافسات دوري الأمم الأوروبية، تألق يامال بشكل لافت، حيث ساعد منتخب بلاده على تخطي منتخب فرنسا في نصف النهائي بنتيجة مثيرة (5-4)، قبل أن يسقط الفريق الإسباني أمام البرتغال بركلات الترجيح في المباراة النهائية، ويضيع حلم الحفاظ على اللقب الذي تُوّج به عام 2023.
موسم استثنائي مع برشلونة
قبل انضمامه إلى المنتخب، عاش يامال موسمًا مذهلًا مع برشلونة، كان فيه أحد أبرز نجوم الفريق الكتالوني، حيث سجّل 18 هدفًا وقدم 25 تمريرة حاسمة، ليسهم في تتويج البارسا بثلاثية محلية رائعة:
الدوري الإسباني
كأس ملك إسبانيا
كأس السوبر الإسباني
كما ساهم لامين يامال بشكل فعال في وصول برشلونة إلى نصف نهائي دوري أبطال أوروبا، مؤكّدًا مكانته كواحد من أبرز المواهب الكروية الصاعدة في أوروبا.
غياب عن كأس العالم للأندية وتحضيرات مبكرة للموسم الجديد
وبسبب عدم تأهل برشلونة إلى بطولة كأس العالم للأندية 2025، التي تُقام في الولايات المتحدة الأمريكية خلال الفترة ما بين 15 يونيو و13 يوليو، حصل يامال على راحة صيفية استثنائية، قبل أن يعود قريبًا إلى التدريبات الجماعية تحت قيادة المدرب الجديد هانز فليك استعدادًا لموسم 2025-2026.
هل تحمل رسالة يامال دلالات أعمق؟
رغم عدم توضيحه خلفيات الرسالة أو المقصود منها، يرى متابعون أن كلمات لامين قد تكون تعبيرًا عن استياء شخصي من موقف داخل النادي أو المنتخب، أو ربما انتقاد مبطن لبعض ردود الأفعال أو المعايير التي تُستخدم للحكم على اللاعبين، خاصة في ظل الضغوط الإعلامية المتزايدة التي تحيط به كلاعب شاب موهوب في نادٍ كبير مثل برشلونة.
ويبقى الغموض سيد الموقف، في انتظار ما إذا كان يامال سيكشف لاحقًا عن حقيقة هذه الرسالة المثيرة، أو إن كانت مجرد تعبير عابر لمشاعر شخصية ضمن سياق بعيد عن كرة القدم.
التعاليق (0)