في مشهد غير معتاد على أجواء المنتخب المغربي، طفت إلى السطح مؤشرات على توتر داخلي بين المدرب وليد الركراكي ولاعبه سفيان أمرابط، ما يطرح علامات استفهام حول مدى تماسك المجموعة ومدى قدرة الركراكي على الحفاظ على وحدة الصف داخل الفريق.
الحادثة وقعت خلال مباراة المنتخب المغربي ضد نظيره البنيني. ففي إحدى اللقطات، احتفظ سفيان أمرابط بالكرة لأكثر من اللازم، ما كاد يتسبب في فقدانها، وهو ما أثار غضب المدرب وليد الركراكي، الذي لم يتردد في توجيه صرخة غاضبة في وجه اللاعب.
الرد من أمرابط جاء صادماً وغير مألوف، حيث رفع صوته بدوره في وجه مدربه، في مشهد نادر لم يألفه جمهور “أسود الأطلس”، خاصة وأن أمرابط عُرف طوال مسيرته بالهدوء والانضباط، ولم يسبق له أن دخل في مشادة مع أي مدرب.
ردة الفعل السريعة من الركراكي جاءت من خلال إجراء تغيير مباشر، حيث أخرج أمرابط من الملعب ودفع باللاعب ترغالين مكانه. ورغم أن القرار يمكن تبريره فنياً، إلا أن توقيته أعطى الانطباع بأنه يحمل طابعاً تأديبياً ويهدف إلى توجيه رسالة حازمة من المدرب إلى بقية اللاعبين.
هذا الحادث يثير تساؤلات حول الأجواء الداخلية في معسكر المنتخب، وإن كان ما حدث يُعد حالة فردية خاصة وأن الانضباط كان سمة بارزة في فترة الركراكي السابقة، خاصة بعد النجاح اللافت في مونديال قطر.
التعاليق (0)