لعبة الكواليس: لماذا اضطر حفيظ دراجي لتهنئة أشرف حكيمي علناً؟

حفيظ دراجي وأشرف حكيمي مختارات حفيظ دراجي وأشرف حكيمي

تُوّج أشرف حكيمي بجائزة الكرة الذهبية الإفريقية. أثار تهنئة حفيظ دراجي، المعلق الجزائري، جدلاً بسبب "صمته" المعتاد عن الإنجازات المغربية. يرى البعض أنها "مجبرة" لارتباط حكيمي بنادي باريس سان جيرمان المملوك لرئيس beIN الرياضية. يعتبرون التهنئة "بروتوكولية" لتجنب إحراج ناصر الخليفي، رئيس النادي ورئيس مجموعة beIN، وليست عفوية. يتساءلون عن "لعبة الكواليس" التي تحكم التفاعلات في ظل العلاقة بين الرياضة والسياسة والمصالح المهنية.

تُوّج عميد المنتخب الوطني ونجم باريس سان جيرمان الفرنسي، أشرف حكيمي، بجائزة الكرة الذهبية الإفريقية لأفضل لاعب لعام 2025، في حفل جوائز الكاف الذي احتضنته الجامعة الدولية محمد السادس المتعددة الاختصاصات بالمغرب أمس الأربعاء 19 نونبر الجاري. تتويجٌ مستحقّ جاء بعد منافسة قوية مع نجوم القارة.

لكن ما أثار موجة من التساؤلات والتعليقات في صفوف المتتبعين المغاربة لم يكن التتويج بحد ذاته، بل كان رد فعل المعلق الجزائري بقنوات beIN Sports، حفيظ دراجي.

فالمعلق حفيظ دراجي، المعروف باختياره عدم التفاعل مع الإنجازات المغربية، خرج هذه المرة عن صمته المعهود لتهنئة حكيمي، مما وضع الجمهور أمام تساؤل كبير: ما هو الدافع الحقيقي وراء كسر دراجي لقاعدة الصمت هذه؟ هل هي تهنئة عفوية، أم أنها جزء من “لعبة الكواليس” التي تفرضها الدوافع المهنية وارتباط حكيمي برئيسه القطري ناصر الخليفي؟ هذا ما سنحلله في السطور التالية.

دراجي يكسر “قاعدة الصمت” ويُهنئ أشرف حكيمي

خلافاً لما هو “مُعتاد” من المعلق حفيظ دراجي، الذي غالباً ما يختار عدم التفاعل مع الإنجازات المغربية على اختلاف درجاتها، سواء كانت على مستوى الأندية أو المنتخب الوطني، فاجأ دراجي الجميع بتدوينة تهنئة “صريحة ومُفصلة” لنجم باريس سان جيرمان.

قال دراجي بالحرف في تدوينته:

“تتويجٌ مستحقٌّ للمغربي أشرف حكيمي بجائزة أفضل لاعب في إفريقيا لسنة 2025، بعد موسم استثنائي مع فريقه باريس سان جيرمان، تُوِّج فيه بعدة ألقاب، أبرزها دوري أبطال أوروبا، الدوري الفرنسي، وكأس فرنسا. موسمٌ تألّق فيه حكيمي بشكل لافت، واستحق بجدارة لقب الأفضل. ألف مبروك”.

هذه التهنئة، التي وصفتها بعض التعليقات بـ “غير المسبوقة” في سياق علاقة دراجي بالإنجازات الكروية المغربية، فتحت الباب واسعاً أمام التكهنات حول الدافع الحقيقي وراء خروج المعلق عن صمته المعهود.

فرضية “الخليفي”: هل هي تهنئة مُوجّهة وليست عفوية؟

وفق تحليل عدد كبير من المتتبعين والمعلقين على المنصات الاجتماعية، فإن الدافع الرئيسي وراء تهنئة دراجي لا يرتبط بالإعجاب المطلق بأداء حكيمي بقدر ارتباطه بـ سلطة “ولي نعمته”.

الفرضية الأبرز التي يتم تداولها بكثافة هي أن أشرف حكيمي يلعب لنادي باريس سان جيرمان (PSG)، ورئيس هذا النادي هو القطري ناصر الخليفي. ويشغل الخليفي أيضاً منصب رئيس مجلس إدارة مجموعة beIN الإعلامية، وهي المجموعة المالكة للقنوات التي يعمل بها حفيظ دراجي.

بناءً على هذا الربط الواضح، رأى المتابعون أن تهنئة دراجي لم تكن سوى تفاعل “اضطراري” أو “بروتوكولي”؛ لتجنب أي إحراج قد يقع فيه أمام رئيسه المباشر ناصر الخليفي، الذي يعتبر نجاح لاعبيه، ومن ضمنهم أشرف حكيمي، جزءاً من نجاح مشروعه الرياضي في باريس سان جيرمان.

💬 تعليقات المتابعين تلخص المشهد

عكست تعليقات الجمهور هذا التحليل بوضوح، حيث كتب أحدهم: “راه غير حيث كيلعب ف باريس سان جيرمان وولي نعمته هو مالك الفريق الفرنسي، أما كون حكيمي كيلعب ف دورتموند مكنتيش غتشوف هاد التدوينة”.

وقال معلق آخر بلهجة أكثر صراحة: “وهل يستطيع أن يخالف تعليمات مديره الخليفي رئيس PSG؟ لا يستطيع قول غير ذلك، وإلا سيغضب عليه رئيسه ناصر الخليفي صاحب Bein sport”.

في الختام، يبقى تتويج أشرف حكيمي تتويجاً مستحقاً، يضاف إلى سلسلة إنجازات الكرة المغربية. ورغم كل الجدل الذي أثارته تهنئة حفيظ دراجي، فإنها كشفت عن الأضواء المسلطة على كل تفاعل أو امتناع عن التفاعل من قبل شخصيات عامة في خضم التنافس الرياضي الممزوج بـ الخلفيات الإقليمية والدوافع المهنية.


  • تم تحرير هذا المقال من قبل فريق موقع “أنا الخبر” اعتمادًا على مصادر مفتوحة، وتمت مراجعته بعناية لتقديم محتوى دقيق وموثوق.

التعاليق (0)

اترك تعليقاً