في خطوة لافتة قبل أسابيع قليلة من انطلاق كأس أفريقيا للأمم 2025 بالمغرب، قام وليد صادي، رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم، بزيارة عمل إلى الرباط لمعاينة الملاعب ومراكز الإقامة المخصّصة لمنتخب بلاده. زيارة تحمل بُعداً تنظيمياً واضحاً، لكنها في الوقت نفسه تكشف أهمية البطولة بالنسبة للجارة الشرقية، خصوصاً في ظل رغبة “الخضر” في الظهور بوجه قوي خلال النسخة المغربية.
زيارة تفقدية برسائل واضحة
كشفت مصادر مطلعة أن جولة صادي شملت ملاعب التدريب، مرافق الإقامة والفنادق المُعتمدة من قبل اللجنة المنظمة. الهدف كان التأكد من جاهزية هذه المنشآت ومدى مطابقتها للمعايير التي يطلبها الطاقم الفني بقيادة فلاديمير بيتكوفيتش.
هذه الخطوة تُظهر رغبة الاتحاد الجزائري في توفير أفضل الظروف لبعثته، وتُبرز في الوقت ذاته الثقة في القدرات التنظيمية المغربية التي تستعد لاحتضان نسخة استثنائية من كأس أفريقيا.
تجهيز ذهني وبدني قبل القدوم إلى المغرب
قبل الرحلة إلى الرباط، يدخل المنتخب الجزائري في معسكر رئيسي بمركز سيدي موسى بالجزائر العاصمة، وهو معسكر يُعتبر حجر الأساس للتحضير. وسيتضمن البرنامج مباراة ودية واحدة لقياس جاهزية اللاعبين وتعزيز الانسجام داخل المجموعة.
هذا التحضير المبكر يعكس رهان “الخضر” على الظهور بوجه تنافسي، خاصة بعد تذبذب النتائج في السنوات الماضية.
مجموعة قوية تنتظر “الخضر” في الرباط
أوقعت القرعة المنتخب الجزائري في المجموعة الخامسة إلى جانب بوركينافاسو، غينيا الاستوائية والسودان. وسيحتضن ملعب مولاي الحسن بالرباط مباريات هذه المجموعة، حيث سيستهل المنتخب الجزائري مشواره بمواجهة السودان يوم 24 دجنبر، ثم يواجه بوركينافاسو وبعدها غينيا الاستوائية في 28 و31 من الشهر ذاته.
وتعد هذه المجموعة “محسوبة المخاطر”، خصوصاً أمام منتخب بوركينافاسو القوي، ما يجعل التحضير النفسي والبدني أمراً حاسماً.
هذا وتعكس زيارة رئيس الاتحاد الجزائري إلى الرباط قناعة واضحة بأن نسخة 2025 ستكون استثنائية تنظيماً ومنافسة، وأن المنتخبات الراغبة في المنافسة على الأدوار المتقدمة مطالبة بالاستعداد مبكراً. ومع جاهزية المغرب وارتفاع مستوى المنتخبات المشاركة، يُنتظر أن تكون البطولة من بين الأقوى في تاريخ القارة.
- تم تحرير هذا المقال من قبل فريق موقع “أنا الخبر” اعتمادًا على مصادر مفتوحة، وتمت مراجعته بعناية لتقديم محتوى دقيق وموثوق.
التعاليق (0)