غياب حميد آيت بودلال عن قائمة المنتخب المغربي أثار تساؤلات. المقال يبرر القرار بثلاثة أسباب: صعوبة الاعتماد على لاعب شاب في بطولة كبيرة، عدم تنافسيته حتى في منتخب الشباب، والحاجة إلى نضج نفسي وشخصية أقوى على الملعب. القرار فني بحت، مع أمنيات بالتطور للاعب.
شهدت لائحة المنتخب المغربي التي أعلن عنها وليد الركراكي اليوم الجمعة 07 نوفمبر الجاري، غياب المدافع الشاب حميد آيت بودلال، ما أثار تساؤلات بين الجماهير حول أسباب هذا القرار. من منظور فني واستراتيجي، هناك عدة عوامل تبرره.
أولاً، من الصعب الاعتماد على لاعب شاب في خط الدفاع خلال بطولة مثل كأس الأمم الإفريقية، بالنظر لحجم المنافسة والضغوط الكبيرة المصاحبة لها. آيت بودلال شارك في عدد محدود من المباريات، ولم يثبت بعد نفسه من حيث الأداء الرياضي أو الشخصية والنضج المطلوبين لمواجهة المنافسين الأقوياء في المباريات الحاسمة.
ثانياً، مستوى اللاعب الحالي لا يؤهله حتى للمنافسة على مركزه في منتخب الشباب (U20) مع لاعبين مثل بختي وباعوف، فكيف يمكن المطالبة به في المنتخب الأول؟ اللاعب ما يزال بحاجة إلى الخبرة والجاهزية البدنية والذهنية، وهي عناصر أساسية خاصة في خط الدفاع، حيث تتطلب المباريات الكبرى سرعة قراءة المواقف واتخاذ قرارات حاسمة تحت الضغط.
ثالثاً، الجانب النفسي والشخصية على أرض الملعب أمر حاسم، خصوصاً مع اللاعبين الصغار السن. يمكن لهؤلاء اللاعبين الانضمام للمنتخبات الأولمبية أو المنتخب الأول، لكن ذلك فقط إذا كانوا يشاركون كأساسيين ويقدمون أداءً متميزاً يتجاوز مستوى منافسيهم، وهو ما لا يتوفر حالياً لدى آيت بودلال.
غياب آيت بودلال عن لائحة المنتخب لا يقلل من قيمته أو مستقبله، بل هو قرار فني قائم على متطلبات البطولة واحتياجات الفريق. نتمنى له مواصلة التطور وإظهار شخصية أقوى على أرض الملعب ليصبح قريباً جزءاً أساسياً من المنتخب المغربي.
هذا وكشف وليد الركراكي عن لائحة المنتخب المغربي الجمعة، استعدادا لمواجهة الموزنبيق وديا في بملعب طنجة الكبير يوم 14 نونبر الحالي، على أن يلتقي أوغندا يوم 18 من نفس الشهر، انطلاقا من الساعة الثامنة مساء (غرينيتش+1).
- تم تحرير هذا المقال من قبل فريق موقع “أنا الخبر” اعتمادًا على مصادر مفتوحة، وتمت مراجعته بعناية لتقديم محتوى دقيق وموثوق.

التعاليق (0)