انتقال حكيم زياش إلى الوداد ليس مجرد صفقة رياضية. إنه قرار استراتيجي يهدف لاستعادة جاهزية اللاعب قبل كأس أمم إفريقيا 2025 بالمغرب. المدرب الركراكي لعب دورًا هامًا في هذا الاختيار، مُدركًا أهمية جاهزية اللاعب. زياش نفسه يطمح لإغلاق مسيرته الدولية بقمة المجد. الصفقة تعزز مكانة الدوري المغربي وتفتح الباب أمام عودة نجوم آخرين. خطوة تكتيكية ذكية تعكس التناغم بين المصلحة الفردية والطموح الجماعي للمنتخب.
🔹 انتقال يحمل ما هو أبعد من “الرياضة”
صفقة انضمام حكيم زياش إلى نادي الوداد الرياضي فاجأت الوسط الكروي المغربي والعالمي، لكنها في العمق تبدو أقرب إلى قرار استراتيجي محسوب أكثر من كونها مجرد خطوة مهنية جديدة للاعب.
حكيم زياش لم يختر العودة إلى المغرب عبثًا، بل جاء ذلك في توقيت حساس يرتبط مباشرة بالتحضيرات لكأس أمم إفريقيا 2025 التي ستُقام على الأراضي المغربية، حيث يسعى وليد الركراكي لضمان جاهزية نجومه الأساسيين، خصوصًا أولئك الذين يفتقدون نسق المباريات منذ أشهر.
🔹 بصمة الركراكي واضحة
من الواضح أن المدرب الوطني وليد الركراكي لعب دورًا في توجيه زياش نحو هذا الخيار.
فالمدرب يدرك أن البطولة القارية المقبلة تحتاج إلى لاعبين جاهزين بدنيًا ونفسيًا، وأن غياب زياش الطويل عن المنافسة كان يُهدد مكانه الأساسي في التشكيلة الوطنية.
الالتحاق بالوداد — النادي الذي يعرفه الركراكي جيدًا، والذي يوفّر بيئة احترافية ومستقرة — يُتيح للنجم المغربي استعادة الإيقاع تدريجيًا، تحت أنظار الطاقم التقني للمنتخب.
🔹 دوافع زياش: بين الطموح الشخصي والحس الوطني
بالنسبة لزياش، البالغ من العمر 32 عامًا، فإن الوقت ليس في صالحه.
المشاركة في كأس إفريقيا بالمغرب تمثل له فرصة لإغلاق مسيرته الدولية في قمة المجد، خصوصًا بعد أن كان أحد رموز إنجاز مونديال قطر 2022.
قبوله عرض الوداد لا يعني تراجعًا في المسار، بل اختيارًا استراتيجيًا:
- استعادة الجاهزية البدنية.
- الظهور المنتظم في المنافسات المحلية والقارية.
- البقاء ضمن خيارات الركراكي في كأس إفريقيا.
🔹 تأثير الصفقة على الكرة الوطنية
انضمام حكيم زياش إلى الوداد يُرسل رسالة قوية مفادها أن البطولة المغربية قادرة على استقطاب نجوم عالميين بفضل مكانتها المتصاعدة.
كما أن هذه الصفقة قد تفتح الباب أمام لاعبين آخرين من “جيل الأسود” للعودة مؤقتًا إلى المغرب بحثًا عن الاستقرار الفني قبل المنافسات القارية.
انتقال حكيم زياش إلى الوداد ليس “عودة إلى الوراء”، بل مقدمة لعودة إلى القمة.
هي خطوة تكتيكية ذكية من اللاعب والمدرب في آن واحد، تعكس تناغمًا بين المصلحة الفردية والطموح الجماعي للمنتخب المغربي قبل بطولة ينتظرها الملايين.
- تم تحرير هذا المقال من قبل فريق موقع “أنا الخبر” اعتمادًا على مصادر مفتوحة، وتمت مراجعته بعناية لتقديم محتوى دقيق وموثوق.
التعاليق (0)