مشكل قد يتسبب لك في جلطات القلب والدماغ وفي التفاصيل، حذرت مؤسسة القلب الألمانية من أن ارتفاع كثافة الدم، وهي حالة طبية قد لا يلتفت إليها الكثيرون، يمكن أن تؤدي إلى مشاكل صحية خطيرة تهدد الحياة، وعلى رأسها الجلطات والنوبات القلبية والسكتات الدماغية.
ما هو ارتفاع كثافة الدم؟
أوضحت المؤسسة أن هذه الحالة تُعرف طبياً باسم “كثرة الحُمر”، وتعني ببساطة وجود عدد كبير جداً من خلايا الدم الحمراء في الدم. هذا الأمر يجعل الدم أكثر لزوجة وكثافة، مما يتطلب من القلب بذل جهد أكبر لضخه عبر الشرايين، وهو ما يضع ضغطاً كبيراً على الجسم بأكمله. ومع مرور الوقت، يزداد خطر تكون الجلطات الدموية، التي قد تسبب نوبات قلبية أو سكتات دماغية.
ما هي أسباب هذه الحالة؟
وأضافت المؤسسة أن ارتفاع كثافة الدم قد يكون مرضاً قائماً بذاته، يحدث أحياناً بسبب استعداد وراثي أو بسبب التدخين المفرط. كما أنه قد يكون علامة تحذيرية على وجود أمراض أخرى محتملة، مثل:
- نقص نقل الأكسجين في الدم.
- التهابات الجهاز الهضمي.
- الجفاف الشديد.
- أمراض القلب، مثل عيوب صمامات القلب أو قصور القلب.
- أمراض نخاع العظم.
- أمراض الرئة، مثل مرض الانسداد الرئوي المزمن أو الربو.
- بعض أنواع السرطان.
الأعراض التي يجب الانتباه إليها
يمكن الاستدلال على ارتفاع كثافة الدم من خلال ملاحظة مجموعة من الأعراض، أهمها:
- احمرار شديد وغير معتاد في الوجه.
- الصداع المستمر.
- الدوار والدوخة.
- طنين الأذنين.
- ارتفاع ضغط الدم.
- حكة في جميع أنحاء الجسم.
التشخيص والعلاج
عند ملاحظة هذه الأعراض، شددت المؤسسة على ضرورة استشارة الطبيب في أقرب وقت ممكن. ويتم التشخيص بسهولة عبر أخذ عينة دم بسيطة، لتحديد قيمة “الهيماتوكريت”، وهو المعيار الذي يقيس نسبة خلايا الدم في إجمالي حجم الدم، ويعبر عن مدى كثافة الدم.
وتتراوح القيمة الطبيعية لـ”الهيماتوكريت” عادة بين 37% و45% لدى النساء، و42% و50% لدى الرجال. وفي حالة ارتفاع كثافة الدم، ترتفع هذه القيمة بشكل ملحوظ لتتجاوز نسبة 50%، مما يستدعي تدخلاً علاجياً فورياً.
التعاليق (0)