افتتاح معبر أمغالا الحدودي بين المغرب وموريتانيا وشيك، بمثابة معبر تجاري واقتصادي ثانٍ يضاف إلى الكركرات. يهدف إلى تعزيز التجارة البينية، تسهيل نقل البضائع والأفراد، ودعم سلاسل التوريد. المشروع في مراحله النهائية، ويربط السمارة وبئر أم اكرين. يعزز المعبر التكامل الاقتصادي، وينمي المناطق الحدودية، ويدعم التوجه المغربي نحو إفريقيا الغربية. يُنظر إليه كخطوة لترسيخ السيادة المغربية وتهميش أطروحات "البوليساريو".
في خطوة استراتيجية تاريخية من شأنها إعادة رسم خريطة سلاسل التوريد وتعزيز التجارة البينية، يقترب المغرب وموريتانيا من تدشين معبر أمغالا الحدودي الجديد. هذا المعبر المرتقب ليس مجرد نقطة عبور إضافية، بل هو شريان حياة اقتصادي وتجاري ثانٍ، يضاف إلى معبر الكركرات، ليفتح آفاقًا واسعة أمام حركة البضائع والأفراد بين المملكة ودول غرب إفريقيا.
جاهزية متقدمة لافتتاح المعبر
تشير التقارير الميدانية إلى أن العمل في مشروع معبر أمغالا قد وصل إلى مراحل متقدمة للغاية، حيث بلغت نسبة الأشغال ما يقارب الـ 98%. هذه النسبة المرتفعة تؤكد أن الإعلان عن الافتتاح الرسمي أصبح وشيكًا، ومعه تبدأ مرحلة جديدة من التكامل الاقتصادي واللوجستي.
ربط استراتيجي بمنافع متعددة
سيخدم هذا المعبر الحيوي كجسر يربط بين مدينة السمارة وبئر أم اكرين الموريتانية، عبر طريق يبلغ طوله حوالي 90 كيلومترًا. وتتجاوز الفوائد المرجوة من هذا الربط البعد الجغرافي، لتشمل:
- تعزيز حركة البضائع: تيسير نقل المنتجات والسلع بشكل أسرع وأكثر كفاءة، ما يخفض التكاليف ويعزز القدرة التنافسية.
- دعم سلاسل التوريد: توفير بديل استراتيجي لمعبر الكركرات، ما يضمن مرونة واستدامة سلاسل التوريد بين المغرب وغرب إفريقيا.
- تنشيط حركة الأفراد: تسهيل تنقل المواطنين ورجال الأعمال، ما يدعم التبادل الثقافي والاستثماري.
- تنمية المناطق الحدودية: فك العزلة عن السمارة وتحويلها إلى قطب اقتصادي بفضل حركة النقل والخدمات الجديدة.
معبر ثانٍ يدعم التجارة الإقليمية
يمثل معبر أمغالا المعبر الحدودي البري الثاني الذي يربط المغرب بموريتانيا، بعد الأهمية القصوى التي يحظى بها معبر الكركرات. حيث إن وجود معبرين نشطين سيضاعف من حجم التبادل التجاري ويدعم الطموح المغربي ليكون بوابة إفريقيا الغربية نحو أوروبا والعالم. هذه الخطوة الاستراتيجية هي بمثابة تعزيز محوري للبنية التحتية الحدودية اللازمة لتنمية التجارة الإقليمية ودعم دول الجوار جنوبًا.
البُعد الجيوسياسي
تشير التحليلات إلى أن هذا المشروع التنموي واللوجستي يمثل مسمارًا آخر يُدق في نعش الأطروحات الانفصالية “البوليساريو”، حيث يؤكد ترسيخ السيادة المغربية وتوجه المملكة نحو التنمية الشاملة لمناطقها الجنوبية، معززة بذلك الروابط مع عمقها الإفريقي.
إن الانتهاء الوشيك من معبر أمغالا هو بلا شك إنجاز يُحسب للمغرب وموريتانيا، ويؤشر إلى حقبة جديدة من التعاون والتكامل الاقتصادي المتبادل، يعود بالنفع على المنطقة برمتها.
وفي تعليق على هذا التطور، أكد الإعلامي وليد كبير على أن المعبر هو بمثابة مسمار جديد في نعش جبهة البوليساريو التي فقدت آخر أوراقها الميدانية والسياسية، مشدداً على أن المشروع يمثل خطوة عملية نحو تعزيز التكامل الاقتصادي مع موريتانيا ودول غرب إفريقيا، كما ورد في الفيديو التالي:

التعاليق (0)