معضلة تواجه المنتخب المغربي ووليد الركراكي يبحث لحل لها في التفاصيل، يواجه المنتخب المغربي لكرة القدم تحديات كبيرة في مركز الدفاع الوسطي، حيث تستمر الإصابات المتكررة والغيابات في إلقاء بظلالها على استقرار الفريق الوطني. هذه الأزمة تضع المدرب وليد الركراكي أمام معضلة حقيقية، وسط تساؤلات الجمهور المغربي حول قدرة الفريق على استعادة توازنه الدفاعي قبل المواجهات المرتقبة أمام تونس والبنين.
واقع صعب وإصابات متتالية
تتفاقم الأزمة مع غياب عدد من اللاعبين الأساسيين في هذا المركز الحيوي. نايف أكرد، أحد أعمدة المنتخب، يعاني من إصابات متكررة وإجهاد بدني كبير، مما أبعده عن صفوف ريال سوسيداد خلال الأسابيع الأخيرة. حتى الآن، لم يصدر تقرير طبي نهائي يحدد مدى جاهزيته للمباريات القادمة. في الوقت نفسه، يعاني عبد الكبير عبقار من إصابة أبعدته عن الملاعب لأكثر من شهر، وسط انتقادات جماهيرية بسبب بطئه وثقله في الأداء. أما أشرف داري، لاعب الأهلي المصري، فهو خارج الحسابات حتى منتصف الموسم بسبب إصابته، بينما يعاني جواد الياميق، مدافع الوحدة السعودي، من تداعيات كسر في إحدى أسنانه بعد اصطدام خلال مباراة، مما حد من مشاركته بشكل منتظم. ويزيد الطين بلة تراجع أداء جمال حركاس مع الوداد الرياضي، حيث يطالب الجمهور برحيله بسبب مستواه غير المقنع.
غياب البدائل وتحديات استراتيجية
يُعد مركز الدفاع الوسطي من أكثر المراكز حساسية في المنتخب المغربي، وتكشف هذه الإصابات عن نقص واضح في البدائل القادرة على سد الفراغ. الركراكي، الذي يواجه ضغوطًا متزايدة، يجد نفسه أمام خيارات محدودة، خاصة مع غياب بديل واضح لنايف أكرد، الذي يُعتبر الركيزة الأساسية في الخط الخلفي. هذا الوضع يثير قلق الجماهير المغربية، التي تخشى أن تؤثر هذه الاختلالات على أداء الفريق في المباريات الحاسمة.
بصيص أمل من الشباب
رغم هذه التحديات، تبرز بعض الأسماء الشابة كمصدر أمل محتمل. ثنائي منتخب الشباب (أقل من 20 عامًا)، البختي وباعوف، يقدمان أداءً واعدًا قد يكون مفاجأة إيجابية للركراكي. كما يُنتظر عودة عبد الحميد آيت بودلال لتعزيز الخيارات الدفاعية. ومع ذلك، تبقى عودة اللاعبين المصابين ضرورية لضمان استقرار الخط الخلفي، خاصة مع اقتراب المواجهات الدولية.
رهان المنتخب المغربي على المفاجآت
تتجه الأنظار نحو المباراتين المقبلتين أمام تونس والبنين، حيث يأمل الجمهور المغربي أن يقدم الركراكي حلولًا مبتكرة بعيدًا عن الاعتماد على أسماء لم تعد تقنع. اختيارات المدرب في هذه المرحلة ستكون حاسمة، إذ يتعين عليه إيجاد توازن بين الخبرة والوجوه الجديدة لتجاوز هذه الأزمة.
ويبقى مركز الدفاع الوسطي لغزًا يحتاج إلى حل عاجل في المنتخب المغربي. مع تزايد التحديات وتراكم الإصابات، يقع على عاتق وليد الركراكي مسؤولية إعادة صياغة الاستراتيجية الدفاعية، سواء من خلال الرهان على المواهب الشابة أو استغلال عودة المصابين. الجماهير تنتظر بشغف ما ستحمله الأيام القادمة، على أمل أن تكون مباراتا تونس والبنين بداية لمرحلة جديدة من الاستقرار والتألق.
التعاليق (0)