ملاعب المغرب.. انتصار الإنجاز على وهم التوقعات

ملعب من ملاعب المغرب ـ طنجة ـ آراء ملعب من ملاعب المغرب ـ طنجة ـ

في خضمّ الاستعدادات لاستضافة الأحداث الكروية الكبرى أقربها كأس أفريقيا 2025، ظهرت سابقا أصوات حاولت أن ترسم صورة قاتمة، مؤكدة بلهجة قاطعة أن المغرب “عاجز عن بناء ملعب” بمواصفات دولية. لم يكتفِ هؤلاء بالتشكيك في القدرات الإنشائية وحسب، بل رفعوا سقف الخيال إلى مستوى أبعد، ليطرحوا سيناريوهات “تأجيل البطولة” أو حتى “سحب تنظيمها من المغرب بشكل نهائي”.

كان يبدو للبعض أن هذه الأصوات تتحدث من موقع المشير الذي يُستفتى قبل اتخاذ القرارات الدولية. لكن الواقع سرعان ما كذّب هذه الأوهام. ففي وقت لم يكن قد مضى منه سوى عام واحد، جاء رئيس الاتحاد الإفريقي لكرة القدم (الكاف)، السيد باتريس موتسيبي، ليضع حداً فاصلاً لكل الجدل، مؤكداً وبشكل علني قاطع أن “المغرب هو الخيار الأول والأخير” لاستضافة البطولة، مُسدلاً الستار على محاولات التضليل والتشويش.

لم تستوعب تلك الأطراف هذه الحقيقة الدامغة، أو ربما تجاهلتها بغباء مكشوف، ليأتي الرد العملي من أرض الواقع ليكون أقوى وأبلغ.

الإنجاز يتجاوز النبوءات الفاشلة

في فترة وجيزة، لم يكتفِ المغرب بإثبات القدرة على البناء، بل تجاوز كل التوقعات:

  • أربعة ملاعب عالمية أخذت في التشكل والظهور بمواصفات دولية حديثة، لتقف شاهدة على الجدية والإرادة الصلبة.
  • أما حديث “سحب البطولة”، فتبين أنه لم يكن سوى أملٍ أخير يتشبث به أصحاب التوقعات لإنقاذ ماء وجه كلامهم الذي تبخّر وذاب مع أول صورة تظهر لملعب مكتمل البناء أو قيد الانتهاء بمعدلات قياسية.

الفرق بين العمل والوهم

الخلاصة اليوم واضحة لا تقبل اللبس:

المغربالأصوات المشككة
يعمل على قدم وساق ويشيّد صروحاً.يراقب ويراجع نبوءاته وتوقعاته الفاشلة.
ينجز على الأرض ليحقق الأحلام.يتساءل كيف خذلته أحلامه الخاصة وتوقعاته المغرضة.

إن هذا الدرس يؤكد مجدداً أن قوة المغرب تكمن في صمت الإنجاز، الذي يتحدث بصوت أعلى وأوضح من ضجيج التشكيك والتحليل البعيد عن الواقع.

التعاليق (0)

اترك تعليقاً