موجة حر استثنائية تضرب ضواحي الرباط والقنيطرة

موجة حر بالمغرب طقس وبيئة موجة حر بالمغرب

موجة حر استثنائية تضرب ضواحي الرباط والقنيطرة في التفاصيل، في ظاهرة جوية غير مألوفة، شهدت مناطق قريبة من الساحل المغربي، كضواحي الرباط والقنيطرة وسلا، ارتفاعًا استثنائيًا في درجات الحرارة، تجاوزت خلال فترة ما بعد الزوال عتبة الأربعين درجة مئوية، وهو أمر نادر الحدوث في هذه المناطق المعروفة عادة بمناخها المعتدل واللطيف خلال فصل الربيع.

ووفقًا للمعطيات المسجلة، فقد تحولت هذه المناطق الساحلية إلى أكثر المناطق حرارة في البلاد نهار اليوم، متجاوزة بذلك مناطق داخلية معروفة عادة بارتفاع درجات حرارتها مثل الراشيدية ومراكش وبني ملال. وقد خلف هذا الارتفاع المفاجئ موجة من الاستغراب بين السكان، الذين لم يعتادوا على مثل هذه الأجواء الحارة في هذا الوقت من السنة، خاصة وأنه يأتي قبل الدخول الفعلي في فصل الصيف.

ويعزو خبراء الأرصاد الجوية هذا الارتفاع غير المعتاد إلى كتلة هوائية ساخنة وجافة قادمة من الجنوب الشرقي، ترافقت مع رياح الشرقي التي ساهمت في رفع درجات الحرارة على السهول الأطلسية القريبة من الساحل، وهو ما يُعرف بظاهرة “الشركي”، التي تؤدي إلى ارتفاع حراري مفاجئ، خاصة عندما تتزامن مع غياب تأثير تيارات البحر الباردة.

هذه الأجواء الحارة، إضافة إلى كونها غير متوقعة، قد تفرض تحديات صحية وبيئية، خاصة على الفئات الهشة كالأطفال والمسنين، وتستدعي من السكان أخذ الاحتياطات اللازمة، من البقاء في الظل وشرب كميات كافية من الماء، إلى تجنب التعرض المباشر لأشعة الشمس خلال ساعات الذروة.

موجة حر تشهد انخفاضا تدريجيا

ويتوقع أن تشهد هذه الموجة انخفاضًا تدريجيًا خلال الأيام المقبلة، مع عودة تأثير التيارات البحرية وانتقال الكتلة الساخنة نحو الداخل، غير أن هذه الظاهرة تطرح من جديد أسئلة ملحة حول تغير المناخ في المنطقة وتأثيره على النمط الموسمي الذي اعتادت عليه المدن الساحلية المغربية.

ويبقى السؤال المطروح: هل أصبحت موجات الحر المفاجئة في غير موسمها جزءًا من “الطبيعة الجديدة” لمناخ المغرب؟ وهل نحن مستعدون فعلاً للتعامل مع ما قد تحمله السنوات القادمة من تطرف مناخي غير مسبوق؟

موجة حر.. لائحة المدن

1 23
2 23

التعاليق (0)

اترك تعليقاً