يشهد نادي ريال مدريد ولادة موهبة جديدة تحمل بوادر التألق المبكر، حيث خطف الطفل “ديفيد سانشيز”، البالغ من العمر 11 عامًا فقط، الأنظار داخل مركز تدريبات النادي “فالديبيباس”، بعد انتشار مقطع فيديو يُظهر مهاراته العالية وقدرته على المراوغة وصناعة الأهداف بطريقة لافتة.
وتناقلت صحيفة “ماركا” الإسبانية وعدد من وسائل الإعلام المقطع الذي أظهر سانشيز يراوغ زملاءه بسلاسة ويتفوق على منافسيه في مباريات الفئات السنية، في مشهد يُعيد إلى الأذهان بدايات نجوم كبار شقوا طريقهم من ذات المدرسة.
وتأتي هذه الموهبة الصاعدة في ظل تغيير كبير في سياسة ريال مدريد بعد تولي تشابي ألونسو مهمة تدريب الفريق الأول، حيث أبدى المدرب الإسباني رغبة واضحة في الاعتماد على اللاعبين الشباب وإتاحة الفرصة للمواهب القادمة من “الكاستيا” والأكاديمية، بعكس ما كان عليه الوضع في عهد الإيطالي كارلو أنشيلوتي، الذي لم يُظهر حماسًا مماثلًا لتصعيد الوجوه الجديدة.
ويُتوقع أن يكون ديفيد سانشيز أحد الأسماء الواعدة التي ستحظى بمتابعة دقيقة من الجهاز الفني في المستقبل القريب، خاصة أن تجربته الحالية في فرق الناشئين أظهرت نضجًا غير معتاد في مثل هذا السن، سواء على مستوى التحكم بالكرة أو قراءة اللعب وصناعة الفرص.
وتزامن الحديث عن سانشيز مع المقارنات المتكررة مع نجم برشلونة لامين يامال، الذي صعد إلى الفريق الأول بعمر 15 عامًا، وشارك في قيادة منتخب إسبانيا نحو لقب “يورو 2024”، في قصة ألهمت كثيرين داخل الأكاديميات الكروية في إسبانيا وخارجها.
وفي وقت يتنافس فيه ريال مدريد وبرشلونة على الألقاب، يبدو أن المنافسة المقبلة ستشتعل أيضًا على صعيد صناعة الأجيال الجديدة، وهو ما يُعزز مكانة الليغا كواحدة من أبرز البطولات التي تُنتج النجوم وتقدمهم للعالم.
الأنظار اليوم تتجه نحو “ديفيد سانشيز”؛ وإن حافظ على انضباطه وتطوره، فقد يكون اسمه حاضرًا بقوة ضمن التشكيلة المستقبلية للريال، وربما نراه بعد سنوات ينافس كبار النجوم على القميص الأبيض في سانتياغو بيرنابيو.
التعاليق (0)