نيجيريا تصدم وفدا من البوليساريو مٌرْسَل من الجزائر

في تطور دبلوماسي لافت، رفض وزير الخارجية النيجيري استقبال من يُعرف بـ”وزير خارجية جبهة البوليساريو” داخل مقر وزارة الخارجية، في خطوة فسّرها مراقبون بأنها تعكس موقفًا سياسيًا واضحًا من جانب أبوجا تجاه الجبهة الانفصالية.

وبحسب تقارير إعلامية متطابقة، فقد أوكلت السلطات النيجيرية مهمة استقبال وفد البوليساريو إلى السكرتير العام للوزارة، وذلك في لقاء بروتوكولي رمزي لم تتجاوز مدته 15 دقيقة، جرى داخل قاعة جانبية دون أي مظاهر رسمية أو تغطية إعلامية، ما اعتبر تهميشًا متعمدًا للزيارة.

وتؤكد المصادر ذاتها أن الوفد الذي أرسلته الجزائر نيابة عن جبهة البوليساريو كان يطمح إلى عقد لقاءات رفيعة المستوى، إلا أن الأمور لم تسر كما خُطط لها. حيث أفادت التقارير بأن الرئيس النيجيري نفسه رفض استقبال الوفد، في إشارة إلى عدم رغبة بلاده في الانخراط في مواقف سياسية قد تُفهم على أنها دعم لكيان غير معترف به من قبل الأمم المتحدة.

هذا الموقف النيجيري يُعد مؤشراً على تغير محتمل في طريقة تعاطي بعض الدول الإفريقية مع قضية الصحراء المغربية، خاصة في ظل تنامي العلاقات المغربية-الإفريقية خلال السنوات الأخيرة، والتي جعلت الرباط شريكًا اقتصاديًا واستراتيجيًا مهما في القارة.

ويأتي هذا التطور في وقت تشهد فيه الساحة الإقليمية تحركات دبلوماسية مكثفة، حيث تسعى الجزائر للدفع بجبهة البوليساريو إلى الواجهة الدولية، بينما تواجه مقاومة متزايدة من دول تدعم بشكل علني أو ضمني وحدة التراب المغربي.