كسر الدولي المغربي السابق هاشم مستور صمته الإعلامي من خلال حوار مطول مع صحيفة La Gazzetta dello Sport الإيطالية، تحدّث فيه بصراحة عن مسيرته المتعثّرة وطموحه في العودة إلى الساحة الكروية، سواء مع المنتخب المغربي أو حتى المنتخب الإيطالي.
واعترف مستور بأنه مرّ بفترة صعبة نفسيًا، فقد خلالها شغف اللعب، قبل أن يعيد اكتشاف نفسه من خلال تجربته الحالية مع فريق فيرتوس فيرونا في دوري الدرجة الثالثة الإيطالية. وقال: “في الماضي، فقدت الابتسامة ومتعة كرة القدم.. لكنني استعدتهما مجددًا. اليوم، لا أبحث عن شيء، فقط أن أكون نفسي”.
“أنا إيطالي مغربي.. ومنفتح على كل شيء”
أكد هاشم مستور أنه لم يفقد الأمل في العودة إلى أعلى المستويات، مشيرًا إلى أنه يستهدف اللعب في السيري أ ودوري أبطال أوروبا، والمشاركة في كأس العالم، موضحًا: “هذا ما أستيقظ لأجله كل صباح”.
كما أعرب عن انفتاحه على العودة إلى المنتخب المغربي أو تمثيل المنتخب الإيطالي، قائلًا: “أنا إيطالي مغربي.. ومنفتح على كل شيء”.
الانتقادات والضغط.. وأثر الإيمان
استعاد اللاعب المغربي لحظات صعبة في مسيرته، حيث تعرض لتهميش طويل ومحاولات لإطفاء شغفه، بحسب تعبيره. وأوضح: “قيل لي إنني لن ألعب مجددًا.. لا أحد له الحق في أن يسلبك شغفك”.
وأشار إلى أن اختياراته لم تكن السبب الوحيد في تعثّره، بل أيضًا عدم منحه المساحة للتعبير عن موهبته. وأضاف: “طلبوا مني أن ألعب بلمستين فقط.. لم أجد مدربًا يؤمن بإمكانياتي. اليوم أنا أكثر نضجًا، أتكلم أقل وأعمل أكثر”.
وعن جانبه الروحي، أوضح مستور أن الإيمان الديني كان سندًا له في تجاوز الأزمات النفسية، معتبرًا أن كل ما يمر به هو جزء من مسار يجب تقبّله وتعلم الدروس منه.
رسالة أمل من هاشم مستور
واختتم هاشم مستور حديثه برسالة مؤثرة قال فيها: “أريد أن أتذكّر كلاعب وُلد مرتين في كرة القدم. لا توجد صعوبات لا يمكن تجاوزها، ولا حلم مستحيل”.
التعاليق (0)