هجوم لامين يامال والسبب “قبعة مقلوبة”

أثار اللاعب الشاب لامين يامال، نجم برشلونة الصاعد والموهبة الواعدة في صفوف المنتخب الإسباني، موجة جدل واسعة بعد ظهوره مرتديًا قبعة مقلوبة خلال مؤتمر صحفي رسمي أعقب مباراة إسبانيا وفرنسا في نصف نهائي دوري الأمم الأوروبية.

المظهر “العفوي” الذي اختاره يامال لم يمر مرور الكرام، بل قوبل بانتقادات لاذعة من أحد رموز الكرة الإسبانية.

غوتي يهاجم مظهر يامال: “هذا غير مقبول”

خوسيه ماريا غوتي، أسطورة ريال مدريد السابق وأحد الوجوه البارزة في البرامج الرياضية الإسبانية، لم يُخفِ استياءه من تصرف النجم الشاب. وخلال مداخلته في البرنامج الشهير El Chiringuito، وجّه غوتي نقدًا لاذعًا ليامال، قائلًا:

“ربما هذه هي المرة الأولى التي أرى فيها لاعبًا يرتدي قبعة بهذه الطريقة خلال مؤتمر صحفي رسمي. الأمر لم يعجبني على الإطلاق، لأننا نتحدث عن لاعب يُمثل المنتخب الإسباني في مناسبة دولية، ويجب أن يكون المظهر بمستوى هذا التمثيل”.

وتابع بنبرة حادة:

“حين يكون في إيبيزا أو في إجازة شخصية، فليفعل ما يشاء. لكن في مؤتمر صحفي رسمي بقميص المنتخب؟ هذا أمر غير مقبول بالنسبة إلي”.

“اللوم لا يقع عليه وحده”… غوتي ينتقد المحيطين بيامال

الانتقاد لم يقتصر على يامال وحده، بل وجّه غوتي سهامه أيضًا إلى الفريق المحيط باللاعب، محملًا إياهم مسؤولية غياب التوجيه المناسب، وأضاف:

“اللوم لا يُلقى بالكامل على يامال، فهو لا يزال شابًا في بداية مسيرته. اللوم الحقيقي على من حوله، على من لم ينصحه أو يلفت انتباهه بأن هذا المظهر لا يتناسب مع السياق الرسمي”.

يامال… موهبة تلمع وسط عاصفة من الجدل

لامين يامال، البالغ من العمر 18 عامًا فقط، يُعد من أبرز الأسماء الصاعدة في الكرة الأوروبية، وقد خطف الأنظار بمستوياته اللافتة رفقة برشلونة والمنتخب الإسباني. ورغم صغر سنه، تمكن من فرض نفسه ضمن التشكيلة الأساسية لبرشلونة، كما يُنظر إليه على نطاق واسع باعتباره أحد نجوم المستقبل في القارة العجوز.

ورغم الضجة التي أثارها تصرفه الأخير، فإن الموهبة الشابة لا تزال محط إشادة وثقة داخل النادي الكتالوني، حيث يُنتظر أن يلعب دورًا محوريًا في مشروع الفريق خلال السنوات القادمة.

جدل يعكس حساسية تمثيل المنتخب

هذه الواقعة تفتح الباب مجددًا للنقاش حول أهمية الصورة والانضباط لدى اللاعبين الشباب، خاصةً عند تمثيلهم لمنتخباتهم الوطنية. وبينما يرى البعض أن المظهر لا يعكس بالضرورة احترام اللاعب للمكانة، يعتبر آخرون—كغوتي—أن احترام الرمزية والهيبة جزء لا يتجزأ من مسؤوليات اللاعب الدولي.

وفي ظل تصاعد الضغوط الإعلامية حول كل حركة وسلوك، يبدو أن يامال سيجد نفسه مطالبًا بالموازنة الدقيقة بين عفويته الشبابية ومتطلبات النجومية والمسؤولية في أعلى المستويات.