هذا موضوع خطبة الجمعة (وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية)

خطبة الجمعة دين ودنيا خطبة الجمعة

أنا الخبر| analkhabar|

هذا موضوع خطبة الجمعة (وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية) في التفاصيل،

بسم الله الرحمن الرحيم خطبة منبرية في موضوع: «الالتزام بالثوابت من حق الإمام والجماعة» ليوم: 2 ذي الحجة 1446هـ الموافق لـ 30 ماي 2025م.

الخطبة الأولى:

الحمد لله المدبر الحكيم الذي جعل حياة الناس تنتظم في إطار الجماعة، وأمر بلزومها وطاعة إمامها، نحمده تعالى على ما أولانا من النعم، وخصوصا نعمة إمارة المؤمنين المؤسسة على البيعة الشرعية خلافة للنبوة في حراسة الدين وسياسة الدنيا، ونشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، ونشهد أن سيدنا محمدا عبده ورسوله، القائم بأمر الله، صلى الله وسلم عليه وعلى آله الطيبين، وصحابته الأكرمين، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.

أما بعد؛ معاشر المؤمنين والمؤمنات، مما تواتر أن الجماعة رحمة، وأننا جميعا مستظلون بظلالها الوارفة، محتمون بحماها الواقي من الفتن والشرور، واليوم يأتي الحديث عن حقوق هذه الجماعة، باعتبار كل واحد منا عضوا في هذه الجماعة، يفرض عليه وجوده معها أن يكون نافعا صالحا ومصلحا في الثغر الذي هو فيه، فيجب أن يكون عضوا إيجابيا، محققا لمعنى قوله تعالى:]وَتَعَاوَنُواْ عَلَى اَ۬لْبِرِّ وَالتَّقْو۪ىٰۖ وَلَا تَعَاوَنُواْ عَلَى اَ۬لِاثْمِ وَالْعُدْوَٰنِۖ[[1].

ولنقتصر من تلك الحقوق على ما يحسن التذكير به في ما يلي:

صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد، كما صليت وسلمت وباركت على سيدنا إبراهيم وعلى آل سيدنا إبراهيم في العالمين إنك حميد مجيد.

وارض اللهم عن الخلفاء الراشدين، أبي بكر وعمر وعثمان وعلي وعن باقي الصحب أجمعين، المهاجرين منهم والأنصار، والتابعين لهم بإحسان.

وانصر اللهم عبدك الخاضع لجلالك وسلطانك مولانا أمير المؤمنين جلالة الملك محمدا السادس نصرا تعز به الدين، وترفع به راية الإسلام والمسلمين. وأقر عين جلالته بولي عهده المحبوب صاحب السمو الملكي الأمير الجليل مولاي الحسن، وشد أزر جلالته بشقيقه السعيد، الأمير الجليل مولاي رشيد، وبباقي أفراد الأسرة الملكية الشريفة.

وارحم اللهم برحمتك الواسعة الملكين الجليلين؛ مولانا محمدا الخامس ومولانا الحسن الثاني، اللهم طيب ثراهما وأكرم مثواهما، واجعلهما في مقعد صدق عندك.

اللهم ارحمنا وارحم والدينا وأجدادنا وسائر موتانا وموتى المسلمين، ربنا آتنا من لدنك رحمة وهيئ لنا من أمرنا رشدا، ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار.

سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين.

[1] – المائدة 3.

[2] – صحيح البخاري، كتاب الجمعة، باب الجمعة في القرى والمدن 2/5. رقم الحديث بمنصة محمد السادس 3103.

[3] – صحيح مسلم، كتاب الإيمان باب تحريم قتل الكافر بعد قول لا إله إلا الله، 1/97. رقم الحديث بالمنصة 125.

[4] – آل عمران 164، والجمعة 2.

[5] – سنن الترمذي، كتاب الصوم، باب ما جاء في العمل في أيام العشر 2/284.

الخطبة الثانية

الحمد لله الكريم المنان، ذي الفضل والجود والكرم والإحسان، والصلاة والسلام على سيد ولد عدنان، سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

عباد الله، الثابت الثالث هو التصوف السني نسبة للإمام الجنيد رحمه الله وقد توفي عام 297 للهجرة، وهو الذي أرسى قواعده وبنى أركانه على الكتاب والسنة وعمل الصحابة والتابعين فمن بعدهم. وهو علم وسلوك ومقام وحال وأخلاق وتربية. يشتغل بتنقية البواطن وتزكية النفوس، وهو من صميم رسالة النبي ﷺ، ووظائفه، كما جاء في القرآن الكريم:]وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ اُ۬لْكِتَٰبَ وَالْحِكْمَةَ[[4].

وقد اعتنى العلماء بهذا العلم لأهميته، وصنفوا فيه وخصوا له أبوابا وكتبا في مصنفاتهم بدءا بالإمام مالك رحمه الله في الموطأ في كتاب حسن الخلق، والإمام البخاري رحمه الله في الرقاق، وكذلك الإمام مسلم رحمه الله، وعلى منوالهم نسج من جاء بعدهم.

الثابت الرابع: هو إمارة المؤمنين الحامية للملة والدين، والساهرة على باقي الثوابت حفظا ومحافظة عليها من التغيير والتبديل، والتزاما بها في تدبير الشأن العام والعودة إليها عند مستجدات الحياة.

عباد الله؛ بهذه الثوابت العظيمة والجليلة تشبث المغاربة عبر التاريخ، وصاغوا عليها حياتهم العقدية والفقهية والتربوية والسلوكية والاجتماعية والاقتصادية والسياسية.

وبها يجب الالتزام سيرا على نهجهم، وحفاظا على جهودهم وتراثهم، وصونا للمجتمع من التشويش والبلبلة والفتنة، وضمانا للاستمرار نحو الأفضل.

ألا فاتقوا الله عباد الله، واعمروا أوقاتكم بذكر الله وفعل الخيرات وخصوصا في هذه الأيام المباركات التي يقول فيها النبي ﷺ: “ما من أيام العمل الصالح فيهن أحب إلى الله من هذه الأيام”[5]

يعني أيام العشر الأولى من ذي الحجة. فالعمل الصالح والدعاء فيها مفتوح على كل فعل حميد، وقول حسن، وذكر جميل، من صيام وصلاة وصدقة وصلة وحسن معاملة وغيرها.

هذا وصلوا وسلموا على الهادي الأمين، سيدنا محمد، اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد، كما صليت وسلمت وباركت على سيدنا إبراهيم وعلى آل سيدنا إبراهيم في العالمين إنك حميد مجيد.

وارض اللهم عن الخلفاء الراشدين، أبي بكر وعمر وعثمان وعلي وعن باقي الصحب أجمعين، المهاجرين منهم والأنصار، والتابعين لهم بإحسان.

وانصر اللهم عبدك الخاضع لجلالك وسلطانك مولانا أمير المؤمنين جلالة الملك محمدا السادس نصرا تعز به الدين، وترفع به راية الإسلام والمسلمين. وأقر عين جلالته بولي عهده المحبوب صاحب السمو الملكي الأمير الجليل مولاي الحسن، وشد أزر جلالته بشقيقه السعيد، الأمير الجليل مولاي رشيد، وبباقي أفراد الأسرة الملكية الشريفة.

وارحم اللهم برحمتك الواسعة الملكين الجليلين؛ مولانا محمدا الخامس ومولانا الحسن الثاني، اللهم طيب ثراهما وأكرم مثواهما، واجعلهما في مقعد صدق عندك.

اللهم ارحمنا وارحم والدينا وأجدادنا وسائر موتانا وموتى المسلمين، ربنا آتنا من لدنك رحمة وهيئ لنا من أمرنا رشدا، ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار.

سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين.

[1] – المائدة 3.

[2] – صحيح البخاري، كتاب الجمعة، باب الجمعة في القرى والمدن 2/5. رقم الحديث بمنصة محمد السادس 3103.

[3] – صحيح مسلم، كتاب الإيمان باب تحريم قتل الكافر بعد قول لا إله إلا الله، 1/97. رقم الحديث بالمنصة 125.

[4] – آل عمران 164، والجمعة 2.

[5] – سنن الترمذي، كتاب الصوم، باب ما جاء في العمل في أيام العشر 2/284.

التعاليق (1)

اترك تعليقاً

    تعليقات الزوار تعبّر عن آرائهم الشخصية، ولا تمثّل بالضرورة مواقف أو آراء موقع أنا الخبر.
  1. جبران -

    ماھادھ الخطب البايخة لامعنى لھا واني قد لاحظت كتيرا من الناس في يوم الجمعة ناءمون لايفھمون شيءا من ھادھ الخطب وزارة التفاھة تافھة حقا فااتركو الخطب لي ايمة المساجد كما كانتىمن قبل