هل يصبح المغرب مقراً جديداً لأفريكوم؟ الجنرال مايكل لانغلي يرحب بالفكرة

المغرب مختارات المغرب

هل يصبح المغرب مقراً جديداً لأفريكوم؟ الجنرال مايكل لانغلي يرحب بالفكرة وفي التفاصيل، خلال جلسة استماع أمام لجنة الشؤون العسكرية في الكونغرس الأميركي، أعرب الجنرال مايكل لانغلي، قائد القيادة العسكرية الأميركية في إفريقيا (أفريكوم)، عن دعمه لفكرة نقل مقر القيادة من شتوتغارت الألمانية إلى المملكة ، مشيرًا إلى أن المملكة تُعد شريكًا استراتيجيًا يحظى باحترام كبير داخل الأوساط العسكرية الأميركية.

الجنرال لانغلي، في معرض رده على سؤال وجهه النائب الجمهوري من أصول عربية، إبراهيم حماده، حول إمكانية نقل مقر أفريكوم إلى دولة إفريقية حليفة مثل المغرب، لم يتردد في التعبير عن ترحيبه بالخطوة، معتبرًا أن المملكة المغربية تلعب دورًا محوريًا في حفظ الأمن والاستقرار في القارة الإفريقية.

الجنرال لانغلي: المغرب شريك موثوق وفاعل في حفظ الأمن

أشاد الجنرال لانغلي بما وصفه بـ”الدور الكبير والمستمر” الذي يقوم به المغرب في تعزيز الأمن والسلم الإقليمي، سواء من خلال تعاونه العسكري الوثيق مع الولايات المتحدة، أو عبر مساهماته في جهود حفظ السلام بالقارة الإفريقية. وأكد أن المغرب يتمتع بموقع استراتيجي مميز وبيئة سياسية مستقرة، ما يجعله خيارًا جديرًا بالاعتبار كمقر دائم للقيادة الأميركية في إفريقيا.

العائق المالي: التحدي الرئيسي أمام نقل أفريكوم

رغم تأييده للفكرة من حيث المبدأ، لم يُخفِ لانغلي وجود تحديات مالية كبرى قد تعرقل تنفيذ هذا الانتقال في المدى القريب، موضحًا أن كلفة نقل مقر ضخم بحجم أفريكوم ليست بسيطة، وتشمل اعتبارات لوجستية وأمنية وبنيوية تحتاج إلى دراسة دقيقة وميزانية ضخمة. ومع ذلك، أشار إلى أن هذه الفكرة تظل قيد النقاش داخل الدوائر العسكرية والسياسية الأميركية.

لماذا المغرب مرشح قوي لاستضافة أفريكوم؟

يُعدّ المغرب من أكثر الدول الإفريقية تعاونًا مع الولايات المتحدة على الصعيدين العسكري والأمني، حيث يحتضن مناورات “الأسد الإفريقي” السنوية، وهي أكبر مناورات عسكرية تنظمها أفريكوم في القارة. كما يتمتع بعلاقات استراتيجية متينة مع واشنطن، ناهيك عن موقعه الجغرافي القريب من أوروبا والساحل الإفريقي، ما يجعله مركزًا مثاليًا لإدارة العمليات العسكرية والتنسيق الأمني في المنطقة.

أفريكوم: من شتوتغارت إلى إفريقيا؟

تأسست أفريكوم في العام 2007، ويقع مقرها الحالي في مدينة شتوتغارت الألمانية، وهو أمر لطالما أثار تساؤلات حول سبب وجود مقر قيادة معنية بالشأن الإفريقي خارج القارة. دعوات نقل المقر إلى إفريقيا ليست جديدة، لكنها تتجدد اليوم مع تغيرات جيوسياسية متسارعة، وتزايد التحديات الأمنية في مناطق مثل الساحل وغرب إفريقيا.

تصريحات الجنرال مايكل لانغلي تعيد فتح هذا النقاش مجددًا، وتضع المغرب في واجهة الدول المرشحة لاستضافة هذا الجهاز الاستراتيجي، ما يعكس مكانته المتنامية كشريك رئيسي في الأمن الإقليمي والدولي.

التعاليق (0)

اترك تعليقاً