أكد رياض مزور، وزير الصناعة والتجارة، أن فرص الشغل متوفرة في مختلف المدن المغربية، مشيرًا إلى أنها في انتظار الشباب المغربي لاستثمار كفاءاتهم ومهاراتهم، والمساهمة في تطوير مجموعة من الصناعات الوطنية.
وجاء تصريح الوزير خلال الجلسة العمومية المخصصة للأسئلة الشفوية بمجلس المستشارين، المنعقدة الثلاثاء، حيث أوضح أن عدة قطاعات صناعية في المغرب بحاجة ماسة إلى اليد العاملة والكفاءات، لافتًا إلى أن العديد من هذه الفرص لا تشترط التوفر على دبلوم أو شهادة، مما يفتح الباب أمام شريحة واسعة من الباحثين عن العمل، لا سيما في مجالات مثل صناعة النسيج وغيرها.
وأشار وزير الصناعة والتجارة إلى أن القطاع الصناعي أصبح يشكل ركيزة استراتيجية في بنية الاقتصاد الوطني، مؤكدًا أن هذا التوجه نابع من الرؤية الملكية السامية التي تحرص على تطوير الصناعة المغربية وجعلها أكثر قدرة على استقطاب الاستثمارات والمشاريع الكبرى، سواء من حيث الحجم أو الجودة.
وفي السياق ذاته، كشف المسؤول الحكومي أن 76 في المائة من قيمة الاستثمارات المصادق عليها من طرف اللجنة الوطنية للاستثمارات تهم القطاع الصناعي، وهو ما يعكس الدينامية المتزايدة التي يعرفها هذا المجال داخل المملكة.
كما أشار الوزير إلى أن التحولات الجيوسياسية والتقلبات الدولية، بما فيها الحروب التجارية، قد فرضت تحديات كبيرة على مستوى سلاسل التوريد والأسواق، لكنها في الوقت ذاته فتحت آفاقًا جديدة أمام المغرب، حيث أصبح يشكل منصة صناعية مفضلة لدى العديد من المستثمرين الأجانب، الذين يتطلعون إلى الاستفادة من الخبرات المغربية والبنية التحتية المتطورة.
وختم وزير الصناعة والتجارة مداخلته بالتأكيد على أن المرحلة الراهنة تمثل فرصة تاريخية للمغرب لتعزيز موقعه في السوق العالمية للصناعة، داعيًا الشباب المغربي إلى الانخراط الفاعل في هذه الدينامية واستغلال فرص التكوين والتشغيل المتاحة.
التعاليق (0)